قال علي صبري وزير المالية في سريلانكا لرويترز أمس السبت، إن بلاده ستحتاج إلى نحو ثلاثة مليارات دولار من المساعدات الخارجية في الأشهر الستة المقبلة للمساعدة في الحصول على إمدادات المواد الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية. وتتعرض الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة لانقطاعات طويلة في التيار الكهربائي دفعت المحتجين للخروج إلى الشوارع، مما كثف الضغط على الرئيس جوتابايا راجاباكسا.
وقال صبري في أول مقابلة له منذ توليه منصبه قبل أيام «إنها مهمة شاقة»، في إشارة إلى إيجاد تمويل بقيمة ثلاثة مليارات دولار في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي هذا الشهر. وأضاف «يأتي على رأس أولوياتنا العودة إلى مسار الإمداد المعتاد فيما يتعلق بالوقود والغاز والأدوية… وبالتالي الكهرباء حتى يمكن التعامل مع انتفاضة الشعب».
وقال صندوق النقد الدولي إنه بدأ نقاشاً على المستوى الفني مع وزارة المالية ومسؤولي البنك المركزي في سريلانكا بشأن برنامج قروض، مشيراً إلى أنه يشعر «بقلق بالغ» من الأزمة الحالية.
وتظاهر عشرات الآلاف من السريلانكيين في كولومبو ضد الرئيس جوتابايا راجاباكسا الذي يحملونه مسؤولية أزمة اقتصادية غير مسبوقة تثير استياءً عميقاً لدى أرباب العمل أيضاً. وتلبية لدعوات أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي، سار المتظاهرون على طول كورنيش الواجهة البحرية في منطقة غال فيس بوسط كولومبو، ملوّحين بأعلام سريلانكا ولافتات تطالب برحيل رئيس الدولة، وهي أكبر تظاهرة تنظم منذ بداية الحركة الاحتجاجية.
كما دعت الكنائس الأنجليكانية والكاثوليكية في سريلانكا إلى التظاهر. وكان الكاردينال مالكولم رانجيث زعيم الكاثوليك في البلاد، على رأس مسيرة في نيغومبو الضاحية الشمالية لكولومبو. (وكالات)