حوار: عصام هجو
أكد يحيى الغساني، جناح شباب الأهلي، أن «الفرسان» ما زال يطمح إلى نيل لقب دوري أدنوك للمحترفين، رغم أن كل الترشيحات تصب في مصلحة الوصل المتصدر بفارق 9 نقاط عن وصيفه، قبل 5 مباريات يخوضها الفريقان، من انتهاء الموسم.
ويمتلك الغساني فنيات عالية، إضافة إلى سرعة، وحاسة تهديفية تجعله لاعباً متكاملاً، وقد أكد ذلك هدفه في شباك الشارقة في الجولة 22 عندما كان بمثابة لوحة فنية.
«الخليج الرياضي» التقى «فنان الفرسان» الذي تحدث عن طموحاته، وطموحات شباب الأهلي، وهنا نص الحوار:
* رغم خروجكم من الكأس أمام النصر عدتم بسرعة وقدمتم مباراة كبيرة أمام الشارقة في الدوري، كيف ترى ذلك؟
– نعم، لعبنا مباراة كبيرة أمام الشارقة، وحققنا فوزاً مهماً، وتحقق بعد أداء مميز ورائع من جانبنا، وقد فزنا على فريق كبير وهو الشارقة الذي يظل كبيراً رغم الظروف الفنية التي يمر بها حالياً.
* هل ما زلتم تفكرون في المنافسة على اللقب رغم كل الترشيحات التي تصب في مصلحة الوصل؟
– لقب الدوري ما زال في الملعب، لم ينته شيء طالما هناك مباريات ونقاط متبقية، ونحن من جانبنا يجب أن نعطي كل ما عندنا، وأن نحافظ على الانتصارات وحصد النقاط إلى النهاية، ولتحقيق ذلك أيضاً علينا ألا نستسلم، وكما يعلم الجميع المتبقي خمس مباريات، ونقاط هذه المباريات في الملعب، وفي كرة القدم كل شيء جائز ووارد، وهذه المباريات الخمس، فيها مباراة تجمعنا مع الوصل، وإذا فزنا سيتقلص الفارق ونستطيع أن نقلب الموازين، وشخصياً لا أشغل نفسي بالتفكير في أن الدوري قريب أو بعيد، وكلاعبين ليس علينا سوى التركيز في المباريات القادمة، ولانشغل بالنا في ما يفعله المتصدر، والمهم أن نفوز نحن، وعلينا أن نحرص على تقديم ما علينا، وأهم شيء يجب ألا نفقد الأمل، وأن نتمسك بالمنافسة إلى آخر مباراة، ويمتلكني إحساس بأنه ممكن أن يحدث شيء بهذا الخصوص، خصوصاً أن دوريّنا عوّدنا على ذلك، ولا ننسى أن دورينا شهد الكثير من «السيناريوهات» غير المتوقعة عبر السنوات، حيث كان صاحب المركز الثاني يقلب الأمور رأساً على عقب على المتصدر، ولديّ إحساس بأن هذا قد يحصل معنا، وأتمنى أن يتحقق هذا الشعور.
* ماهو سر تألقك؟
– كلنا في نادي شباب الأهلي نكمل بعضنا بعضاً في الفريق، وتألقي يأتي بمساعدة زملائي، وأنا جزء من الفريق، وعن نفسي أحاول وأسعى واجتهد بقدر المستطاع لمساعدة فريقي وزملائي، وبطبيعة الحال عندما ترى اجتهادك ينعكس على الفريق والمجموعة، يكون الإحساس بذلك جميلاً، وتشعر بمزيد من الطاقة الإيجابية التي تقودك للبحث عن الأفضل.
يرى البعض أن مستواك أفضل من كثير من اللاعبين الأجانب في دورينا..
اللاعبون الأجانب والمواطنون، كلهم سواسية، وأنا كلاعب مواطن مسؤوليتي أكبر، وعليّ أن أبذل مجهوداً أكبر كي ألعب، وأفرض نفسي أساسياً، ويجب أن أعطي كل ما عندي لأن الدوري ليس سهلاً، وهناك عدد كبير من الأجانب والمقيمين، وهذا الأمر يفرض على اللاعب المواطن أن (يشتغل على عمره)، ويجب أن يجتهد أكثر، وأكثر، ويثبت أنه يستحق اللعب والمشاركة، وإذا حصل عل الفرصة تكون المحافظة على المشاركة بالعطاء في المباريات والتدريبات، وأيضاً نحن، كلاعبين مواطنين، يجب أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية عندما نحصل على فرصة المشاركة التي أصبحت صعبة جداً.
* يلاحظ أنك سجلت كثيراً في شباك الشارقة، هل هناك سر خاص وراء ذلك؟
– لا، أنا سجلت كذلك في شباك معظم الأندية، أهم شيء عندي عندما أسجل، أو أصنع هدفاً أن يفوز فريقي، ولا يهمني الفريق الذي نلعب ضده واسمه، ومباريات الشارقة وشباب الأهلي لها طعم خاص، ودائماً تتسم بالندية، لأنها تجمع بين فريقين كبيرين، وتركيزي في كل المباريات بمستوى واحد، وألعب لأجل مساعدة فريقي للفوز أمام كل الأندية، والمدرب أصلاً يوظفني للاستفادة مني كي أكون أحد الحلول الهجومية في التسجيل والصناعة.
* هل ترى أنك بلغت القمة بعد المستويات التي تقدمها؟
– بالعكس، ما زلت في بداية الطريق، وما قدّمته يمكن يساوي 1% فقط من طموحاتي، ومشواري الاحترافي في كرة القدم، وأسعى للتطور من مباراة إلى أخرى، وكلاعب محترف يجب أن أتطور، ولا أقف عند مباراة واحدة، لأن الماضي لا يعود، وإذا عشت على الماضي لن تتقدم، وتتطور كلاعب، باختصار اعتبر نفسي ما زلت في بدايات مشواري مع كرة القدم كلاعب محترف، وأتمنى وأسعى أن أصل إلى أبعد نقطة في الكرة.
* كلمة أخرى؟
– أناشد، وأطالب جمهور شباب الأهلي بأن يدعمنا بمزيد من الكثافة في الحضور في المدرجات، ورسالتي لهم أن الدوري ما زال في الملعب طالما هناك مباريات ونقاط، وتنافس.