إعداد: علي نجم
مر الأسبوع ال 22 من دوري أدنوك بسلام على «أهل القمة»، بعدما حقق رباعي الصدارة الفوز، وزاد كل منهم رصيده 3 نقاط جديدة، وليتجاوز «القطار الأصفر» محطة جديدة في رحلة فريق الوصل نحو بلوغ الدرع الثامنة.
كانت الزيارة إلى الإمارة الباسمة مرتين في أسبوع واحد، فأل خير بالنسبة إلى الوصلاوية، في الأولى عبر«الإمبراطور» عقبة اتحاد كلباء برباعية وبلغ نهائي أغلى المسابقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة ليضرب موعداً مع النصر في 17 مايو الحالي، وفي الثانية، تجاوز عقبة البطائح برباعية ثانية ليواصل التمسك بالقمة، وليفرض نفسه حتى الآن إمبراطوراً فوق قمة الترتيب، حيث يحتاج إلى 7 نقاط من 15 ممكنة ليتوّج باللقب.
خرج الوصل من ملعب خالد محمد بمكاسب عدة وتتمثل في:
1- تحقيق الفوز السابع عشر، والتمسك بفارق النقاط ال 9 عن شباب الأهلي.
2- تجاوز مرحلة الشك، أو الخوف، التي حاول البعض أن يبثها عقب التعادل في المرحلة السابقة أمام الجزيرة في زعبيل.
3- اجتياز الفريق مرة جديدة، مرحلة الشكوك بعد غياب عنصر أساسي ومؤثر بقيمة بوبليتي عقب الإصابة التي تعرض لها، في توقيت صعب على فريق يخوض الصراع على جبهتي الدوري والكأس على حد سواء.
4- تأكيد رؤية وفلسفة المدرب ميلوش بالنجاح في إحداث تغييرات على التشكيل، دون أن تؤثر بالسلب في مستوى الأداء، ما يعكس حجم وقيمة لاعبي الدكة في الفريق.
5- تنوع مصادر الخطر التهديفي في الفريق، عبر تسجيل رباعية من خلال 4 لاعبين.
6- تميز الفريق الأصفر هذا الموسم في استغلال الركلات الركنية التي باتت السلاح الفعال من أجل زيارة شباك المنافسين، بعدما بلغ الفريق الهدف ال 11 من كرات ركنية.
على الجانب الآخر، أكد شباب الأهلي مرة جديدة أنه فريق صعب المراس، عاقد العزم على أن يكون في صلب الصراع من أجل الدفاع عن الدرع حتى الرمق الأخير.
يدرك شباب الأهلي أنه يستحق مكانة أفضل من موقعه الحالي، كما يدرك أن الصدارة والقمة هي ما يليق به، قياساً إلى ما يمتلك من مؤهلات وقدرات على الصعيد البشري من خلال تشكيل أساسي مثالي ودكة قد تكون محل حسد من قبل المنافسين.
أدرك شباب الأهلي مرتين هذا الموسم، أن التعثر باهظ الثمن، كانت الأولى حين زار ملعب آل مكتوم وخسر أمام النصر، والثانية حين جدد اللقاء بالمنافس الأزرق في زعبيل في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وخرج خاسراً بعد مباراة مجنونة كان فيها التأهل من نصيب «الفرسان» حتى الدقيقة السابعة من زمن الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع.
كان لقاء «الفرسان» مع الشارقة الاختبار الأهم بالنسبة إلى الفريق، الذي تنتظره مباريات أسهل على الورق في المراحل الأخيرة من عمر الموسم( الإمارات وبني ياس وحتا مرتين والوصل)، قياساً بنوعية المباريات التي سيخوضها الوصل المتصدر(الوحدة واتحاد كلباء والعين وشباب الأهلي والنصر).
وتجاوز الفريق الأحمر الضيف الشرقاوي بنجاح، ليؤكد الفرسان تفوقهم على «الملك» ومديره الفني الروماني كوزمين في «الكلاكيث» الرابع الذي جمع بين الفريقين هذا الموسم.
وكان لقاء الذهاب بين الفريقين قد انتهى بالتعادل، لكن بطل الدوري حسم موقعة السوبر بانتصار كبير، قبل أن يتأهل إلى نصف نهائي أغلى البطولات على حساب«الملك» أيضاً بالفوز 4-3.
أما الشارقة، فقد تلقى صفعة جديدة، وبات الفريق في موقف لا يحسد عليه، مع فشله في تحقيق الفوز للمباراة ال 7 على التوالي بعدما اكتفى إياباً بتحقيق الفوز مرة واحدة على حساب كلباء في المرحلة ال 14.
وحصد الفريق الأبيض في الجولات الأخيرة 5 نقاط من أصل 21 ممكنة، ليكون قد أضاع إياباً 16 نقطة كاملة.
- الوحدة والسعادة
أكمل الوحدة أسبوع السعادة بأبهى الصور، وذلك عقب فوزه بلقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين لينال الكأس الثالثة في تاريخه، قبل أن يكمل المشهد بتحقيق النصر الثمين على ضيفه «العميد» ليحسم موقعة المركز الرابع بين الفريقين.
وأوقف الوحدة عداد نتائج العميد الإيجابية إياباً، ليُمنى النصر بالخسارة الأولى في الدور الثاني من عمر المسابقة، والثانية منذ عودة النشاط المحلي بعد نهائيات كأس آسيا.
وشهدت المرحلة ال 22 تحقيق الجزيرة أول فوز في عام 2024، حين حسم «الديربي» أمام بني ياس بهدف دون مقابل، ليكون أول فوز للفريق في الحقبة الفرنسية مع المدرب غريغوري بعد 3 تعادلات على التوالي، والفوز الأول ل «فخر العاصمة» على أرض ملعب محمد بن زايد منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وخرج الجزيرة بثلاثة مكتسبات أساسية، حين حقق الفوز الذي كان بأمس الحاجة إليه، وزاد من رصيده في الجدول إلى 27 نقطة ليتقدم خطوة في جدول الترتيب، وليتجاوز البطائح، كما أنهى اللقاء بشباك نظيفة وذلك للمرة الثانية هذا الموسم، والأولى منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي حين فاز على الإمارات وصيف القاع بهدف دون مقابل أيضاً.
- 5 فرق في الدوامة
أشعل فريق الإمارات نيران «معركة البقاء» حين حصد أغلى ثلاث نقاط بفوزه على مضيفه اتحاد كلباء بهدفين مقابل هدف، ليرفع «الصقور» رصيده إلى 14 نقطة في جدول الترتيب، وليقلص الفريق الأخضر الفارق عن أقرب المهددين بالهبوط إلى 6 نقاط.
وبدا الإمارات بصورة مميزة، حين أنهى المراحل الأربع الأخيرة من دون خسارة، حقق فيها 3 تعادلات وفوز، ليتمسك بآمال البقاء لموسم جديد مع الكبار، وليرد على كل من اعتبر بقاء الفريق في الأضواء مستحيلاً.
ومنح فريق الإمارات معركة الهروب من الهبوط رونقاً وميزة، خاصة وأن لعبة الحسابات والأرقام باتت تضع 5 فرق في الدوامة، قياساً إلى ما تبقى من جولات، أو عدد مباريات للفرق التي تعيش في الدوامة.
ولعل ما قد يزيد موقف كلباء صعوبة، أنه الفريق الوحيد الذي خاض حتى الآن 22 مباراة في الجدول من بين السداسي المهدد، مقابل 20 لكل من عجمان وبني ياس والإمارات، و21 ل خورفكان.
واستطاع الإمارات أن يحقق الفوز الذي وضع كل من خورفكان وكلباء وبني ياس ومعهم عجمان، ولو بنسبة أقل، في دائرة الخطر، وهو ما سيجعل من لقاء كل منهم مباراة تحديد مصير للتمسك في عالم الأضواء.
ودخل خورفكان دوامة الخطر، حين سقط أمام مضيفه العين في مباراة لعبت على أرض ملعب هزاع بن زايد، بهدف دون مقابل.
لم يقو خورفكان الذي واجه «بدلاء» الزعيم على تحسين موقعه، ليمنى بخسارة هي ال 13 هذا الموسم، علماً أن الفريق اكتفى بحصد 3 نقاط في آخر 7 جولات من عمر المسابقة.
ولم يكن بني ياس بدوره بالخسارة في ملعب البطولات أمام الجزيرة، مما تسبب بتجمد رصيد الفريق عند 22 نقطة، وفي موقف بات على الفريق أن يتعامل معه بحذر وتركيز، خاصة وأن تعثراً جديداً قد يضع الفريق في موقف لا يحسد عليه، بعدما خيل لجماهيره أن مسألة الصعود والهبوط باتت من الماضي.
أما حتا الأخير، فقد بدأ مرحلة حزم الحقائب، وبات إعلان هبوطه مسألة وقت ليس إلا، خاصة مع تعثر الفريق الأخير بالتعادل السلبي أمام ضيفه عجمان، ليقتصر حصاده على 7 نقاط، وليصبح على بعد 13 نقطة من صاحب أولى مراكز الأمان خورفكان.
- ليما وخريبين في صدارة الهدافين
وسع فابيو ليما مهاجم فريق الوصل والسوري عمر خريبين لاعب الوحدة الفارق عن التوغولي لابا كودجو إلى 3 أهداف.
ورفع ليما وخريبين رصيدهما إلى 15 هدفاً، في جولة كانت شحيحة تهديفياً وبلغ عدد الأهداف المسجلة فيها 15 هدفاً فقط، لتكون أضعف جولات دورينا على صعيد الأهداف المسجلة.
وهنا ترتيب أبرز الهدافين:
15 هدفاً: فابيو ليما (الوصل)، والسوري عمر خريبين (الوحدة).
12 هدفاً: التوغولي لابا كودجو (العين).