سجل البديل خوسيلو هدفين في الدقائق الأخيرة ليقود ريال مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وإلى معجزة كروية جديدة بعدما قلب تأخره 0-1 حتى الدقيقة 88 لفوز 2-1 على بايرن ميونيخ الألماني في إياب قبل النهائي، في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، معقل الفريق الإسباني.
وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت في ميونيخ قبل أسبوع قد انتهت بتعادل الفريقين 2-2.
وتأخر ريال بهدف سجله ألفونسو ديفيز لاعب كندا في الدقيقة 68 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء مكللاً هجمة مرتدة بعدما أهدر الفريق الإسباني عدداً من الفرص الخطيرة.
لكن خوسيلو أدرك التعادل قبل دقيقتين فقط على نهاية الوقت الأصلي من مسافة قريبة مستغلاً خطأ من مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الذي تألق في الدفاع عن مرماه قبل هذا الهدف.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، سجل اللاعب الإسباني هدف الفوز من مسافة قريبة. واحتسب الحكم الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وبهذا يتأهل الريال للنهائي للمرة السادسة في عشر سنوات على أمل تعزيز رقمه القياسي والفوز باللقب للمرة 15 في تاريخه عندما يواجه بوروسيا دورتموند الألماني والذي تفوق 2-صفر على باريس سان جيرمان بطل فرنسا في مجموع لقائي الذهاب والإياب بمواجهة قبل النهائي الأخرى.
ويقام النهائي في مطلع الشهر المقبل على ملعب ويمبلي.
لكن لماذا حقق ريال مدريد معجزته المعتادة؟
قال الإنجليزي جود بلينغهام، الذي سيواجه فريقه السابق في النهائي: رأينا ذلك في الكثير من الأحيان هذا الموسم عندما بدا أن أمرنا انتهى نعود ونفوز… لا يهم من يسجل الأهداف لكن دائماً ما يتمكن أحد من التسجيل… تلك العقلية التي ترفض الاستسلام».
ونشر المدافع السابق للفريق سيرخيو راموس على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إكس: «حتى صافرة النهاية، ومع الدقيقة (91)، يظهر الحمض النووي لريال مدريد، وتهانينا بالتأهل لنهائي آخر».
وقال المهاجم فينيسيوس جونيور «أشعر بالفخر لأنني قد لعبت في هذا الملعب العديد من المرات، وعشت ليالي مثل هذه. وأن أفعل شيئاً كهذا مرة أخرى. هذا هو ريال مدريد. لا نستسلم أبداً. وجماهيرنا تجعلنا نستمر بغض النظر عن سير الأحداث أو ما يحدث. دائماً نستمر».
وأضاف: «عندما نلعب في ملعبنا، نشعر أننا قادرون على فعل أي شيء. وهذا هو ما يصنع الفارق».
وتابع: «بالطبع الجميع قام بالتضحية، وإذا كان علي التراجع للدفاع سأفعل ذلك دائماً بدون مشكلة، مثلما يفعل بيلينغهام أو رودريغو. الأهم دائماً هو الفريق».
وأتم: «أنا محظوظ لأنني قادر على اللعب بهذا القميص. إنه حلم لعب كرة القدم في ريال مدريد. أنا قادم من مكان في البرازيل، في الجهة الأخرى من العالم، ولقد حققت حلم أن أكون جزءاً من هذا الفريق، وأن أبذل كل ما في وسعي من أجل هذه المجموعة، هو شيء فريد من نوعه».