أبوظبي – عماد الدين خليل:
يجيب على هذا التساؤل الدكتور عماد النمنم، استشاري ورئيس قسم أمراض الرئة والجهاز التنفسي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي.
يوضح الدكتور عماد النمنم، أن الربو هو مرض رئوي مزمن غير معدي، يصيب الجهاز التنفسي بشكل عام والشعب الهوائية بشكل خاص، ويصيب المرضى من جميع الأعمار، ويحدث بسبب الالتهاب وانقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، مشدداً على ضرورة تجنب مرضى الربو للأماكن المزدحمة، وتجنب الخروج من المنزل خلال أوقات العواصف الترابية وتغيرات الطقس.
ويؤكد أهمية تعزيز الوعي بمرض الربو والتحكم به وإدارته، وتثقيف الممارسين الصحيين بأهمية التشخيص الصحيح، ودعم المصابين بالربو وتوعيتهم بأهمية تجنب مثيرات الربو والتحكم به، وخاصة خلال فترة تغيرات الطقس وتشكل الرياح المثيرة للغبار والأتربة.
ويضيف، أن هناك عدة أعراض للإصابة بالربو وهي: «السعال والأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر» لافتاً إلى، أنه يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو شديدة، وقد تأتي وتختفي بمرور الوقت، مشيراً إلى، أنه بحسب المؤشرات والأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد، فإن 13% من سكان الدولة يعانون مرض الربو، وينتشر الربو التحسسي وحساسية الغبار في منطقة الخليج بشكل كبير نظراً للطبيعة الجغرافية والمناخ، فيما يعد الربو أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً بين الأطفال ويعتبر كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية، بسبب بضعف الجهاز المناعي ووجود عوامل الخطورة، مثل الإصابة بأمراض القلب والضغط والسكري، وغيرها.
ويشير إلى، أن هناك أسباباً تسهم في تهيج واستثارة وتحفز أعراض مرض الربو، ويجب على المرضى تجنبها قدر المستطاع، منها: «الدخان، العطور، والبخور، حبوب اللقاح في الربيع، وتربية الحيوانات الأليفة وانتشار وبرها في المنزل وغيرها من الأسباب المتعددة»، فجميع هذه المسببات تعتبر عاملاً محفزاً وتسبب أعراضاً غير مستحبة مثل الكحة وضيق النفس، كما أن هناك مسببات أخرى للربو غير إرادية كالاستعداد الوراثي و التقلبات المناخية، ولتقليل الأعراض لمرضى الربو وإدارة الحالة بشكل مريح، يجب على المرضى الالتزام بالعلاج الصحي السليم وشرب المياه الكفاية لضمان ترطيب الجهاز التنفسي، كما يعتبر التقييم السليم للشعب الهوائية ومعرفة مدى حدة المرض عند المريض أول خطوة يجب اتخاذها من قبل الطبيب.
ويبين أن هناك كثيراً من مستخدمي بخاخات الربو يستعملونها بشكل خاطئ، لذلك يجب على المرضى الاستفسار عن الطرق الصحيحة من خلال الأطباء، والمختصين والصيادلة، موضحاً، أن استخدام أدوية الرذاذ المستنشق بانتظام وتجنب مهيجات الربو، يعتبر من أفضل الوسائل للسيطرة على الربو، كما أن مراقبة المريض لحالة الشعب الهوائية في المنزل باستخدام مقياس دفع الهواء مرتين في اليوم (صباحاً ومساءً) يمكن أن يعطي مؤشراً مبكراً لحدوث نوبة الربو، وبناءً عليه يمكن تغيير الخطة العلاجية حسب ما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع الطبيب المعالج أو زيارة أقرب مستشفى لتلقي العلاج المناسب.
ويشدد على، ضرورة تجنب مرضى الربو للأماكن المزدحمة، وتجنب الخروج من المنزل خلال أوقات العواصف الترابية وتغيرات الطقس، ومخالطة المرضى، والحرص على المتابعة مع الطبيب المختص، والالتزام بالإرشادات الطبية، وعدم تناول الأدوية من دون استشارة الطبيب، مع الالتزام بالغذاء الصحي المتوازن، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين.