قالت السلطات الإندونيسية، الأحد: إنّ الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة وسيل من الحمم البركانية الباردة وانهيارات أرضية في إقليم سومطرة الغربية، ما أسفر عن مقتل وفقدان العشرات، فيما ارتفعت حصيلة قتلى السيول التي دمرت قرى في شمال أفغانستان إلى 315 شخصاً، في حين قالت هيئة الدفاع المدني في البرازيل: إنّ عدد وفيات الأمطار الغزيرة في ولاية ريو جراندي دو سول ارتفع إلى 143 شخصاً.
وأفاد متحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ في جزيرة سومطرة، أمس الأحد، أنّ 34 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم حتفهم وفُقد 16 آخرون جراء فيضانات وتدفق حمم بركانية باردة في الجزيرة الواقعة في غرب إندونيسيا.
ووقعت المأساة ليل السبت الأحد في إقليمي أغام وتاناه داتار في غرب سومطرة، حيث هطلت أمطار غزيرة طوال ساعات على المنطقة، متسببة في فيضانات مفاجئة وسيل من الحمم البركانية الباردة مصدره جبل مارابي، وهو جبل بركاني يقع في الجزيرة. والحمم الباردة عبارة عن خليط من مواد مختلفة يتشكل منها الجبل البركاني بينها رماد ورمل وصخور، قد تمتزج بسبب الأمطار، وتتدفق على طول الجبل البركاني.
وأعلن المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث في الجزيرة عبد المهاري في بيان، تضرر 84 منزلاً و16 جسراً ومسجدان في إقليم تاناه داتار، بالإضافة إلى 20 هكتاراً من حقول الأرز.
في الأثناء، أفادت السلطات الأفغانية بارتفاع حصيلة السيول التي دمرت قرى في شمال البلاد إلى 315 شخصاً، وتجاوز عدد المصابين 1600، وحذرت منظمات الإغاثة من اتساع نطاق الدمار. وذكرت الوزارة المعنية بشؤون اللاجئين في حكومة حركة طالبان أنّ آلاف المنازل تضررت، كما نفقت رؤوس ماشية جرفتها السيول والفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة.
وقالت منظمات إغاثة: إنّ منشآت للرعاية الصحية وبنية تحتية حيوية مثل شبكة المياه تضررت أيضاً. وفي منطقة نهرين بولاية بغلان، قال رجل فقد 13 فرداً من عائلته، بينهم أطفال: «ليس لدينا طعام ولا مياه للشرب ولا مأوى ولا بطانيات.. لا شيء على الإطلاق، لقد دمرت السيول كل شيء»، وأضاف: «من بين 42 منزلاً، لم يبق سوى منزلين أو ثلاثة، ودُمر الوادي بأكمله».
وفي البرازيل، كشفت هيئة الدفاع المدني المحلية أنّ عدد وفيات الأمطار الغزيرة في ولاية ريو جراندي دو سول، ارتفع إلى 143 من 136 أمس، في حين لا يزال 125 آخرون في عداد المفقودين.
وأعلنت الحكومة تمويلاً طارئاً بنحو 12.1 مليار ريال برازيلي (2.34 مليار دولار) لمواجهة الأزمة التي أدت إلى نزوح أكثر من 537 ألف شخص في الولاية من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 10.9 مليون نسمة.
وقالت الحكومة الاتحادية في بيان: إنّه بعد الإعلان عن هذا المبلغ، يكون إجمالي الأموال المخصصة للولاية قد تجاوز بالفعل 60 مليار ريال برازيلي. (وكالات)