يعد تأخير خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خبراً سارا لبنوك مجلس التعاون الخليجي، بحسب وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال، والتي توقعت أن تحافظ البنوك في منطقة الخليج على ربحية قوية في العام الحالي.
كما توقعت الوكالة أن تظل جودة الأصول مرنة على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، وذلك بفضل الاقتصادات الداعمة، ومستويات مديونية محكمة ومخصصات احتياطية وقائية عالية.
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال إنها توقعت حدوث تراجع طفيف في الربحية في عام 2025، حيث يمكن أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في ديسمبر 2024، ومن المرجح أن تحذو معظم البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي حذوه للحفاظ على ربط عملاتها.
ومع ذلك، تعتقد الوكالة أن عدة عوامل ستخفف من التأثير الكلي لخفض أسعار الفائدة الأميركية.
تأثير سلبي
وقالت الوكالة إن كل تخفيض بمقدار 100 نقطة أساس في أسعار الفائدة تؤدي إلى تقليص متوسط صافي أرباح البنوك المصنفة بدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 9 بالمئة تقريبا، مشيرة إلى أن هذا التقدير يستند لإفصاحات البنوك الخليجية الصادرة في ديسمبر 2023 ويفترض ثباتًا في الميزانية العمومية وتحولًا موازيًا لمنحنى العائد (علاقة العائد بأجل الاستحقاق).
تأثير إيجابي
على الجانب الإيجابي، من المرجح أيضًا أن تؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل حجم الخسائر غير المحققة التي تراكمت لدى بنوك دول مجلس التعاون الخليجي على مدار العامين الماضيين.
وقدرت ستاندرد آند بورز غلوبال هذه الخسائر بحوالي 2.8 مليار دولار للبنوك الخليجية التي تقوم الوكالة بتقييمها، أو ما يعادل 1.9 بالمئة في المتوسط من إجمالي حقوق الملكية لديها.