متابعة: علي نجم
أشعل فريق الوحدة الصراع على درع دوري أدنوك للمحترفين، حين أوقف قطار الوصل السريع، وأجبر الفريق الأصفر على تجرع كأس الخسارة الأولى هذا الموسم بعد 21 مباراة من دون هزيمة في البطولة، ليمنح شباب الأهلي حامل اللقب فرصة الاقتراب أكثر من الصدارة، وتقليص الفارق إلى 6 نقاط قبل 4 مباريات من صفارة الختام.
وكان الوحدة نفسه، قد أسقط الوصل في فخ الخسارة الأولى هذا الموسم على صعيد كل البطولات، حين تفوق عليه برباعية أيضاً في إياب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، لتكون المرة الأولى التي يسقط فيها الفريق الذهبي بعد سلسلة من 21 مباراة أيضاً دون خسارة على صعيد كل البطولات.
تمكن الوحدة من حصد 4 نقاط أمام الأصفر في الدوري، كما نجح في إبعاد الفريق عن منافسات كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، علماً بأن الفوز في زعبيل حمل طعماً مختلفاً، لاسيما أنه الأول للضيف العنابي في ملعب الفريق الأصفر منذ مايو 2012.
وانتهى الحوار خارج الخطوط بتفوق الصربي غوران مدرب الوحدة على مواطنه ميلوش، ليعزز من آمال الفريق في الوجود بالمركز الثالث في ختام الموسم، وليمنح صراع اللقب «جرعة إثارة».
- تقدم«الفرسان»
وكان شباب الأهلي قد حقق الفوز الخامس عشر له هذا الموسم، حين عاد من ملعب الإمارات بفوز صعب، لكن ثمين على وصيف القاع بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ويعود الفضل في الفوز الأحمر لتألق اللاعب إيغور جيسوس الذي بات ماكينة أهداف في المباريات الأخيرة، حيث سجل ثنائية في شباك الإمارات، وتمكن من رفع رصيده إلى 11 هدفاً، ليصبح هداف «الفرسان» في الدوري حتى الآن.
وسجل إيغور 10 أهداف في مرحلة الإياب، مقابل هدف واحد ذهاباً، وذلك حين زار شباك عجمان. وتعتبر هذه الثنائية الثالثة التي يسجلها اللاعب، والذي تحوم حول مصيره الكثير من الشكوك، خاصة مع تأكيد الإعلام البرازيلي بأن اللاعب سيعود إلى بلده الأم الموسم المقبل.
- مواجهات حاسمة
وستكون المباريات الأربع الأخيرة من عمر الموسم حاسمة للوصل وشباب الأهلي من أجل تحديد مسار ومصير الدرع التي باتت حائرة ما بين زعبيل والقصيص. وتبدو مهمة الوصل صعبة على الورق، حيث سيحل ضيفاً على اتحاد كلباء والعين والنصر، بينما يستقبل شباب الأهلي في زعبيل.
أما شباب الأهلي فمهمته أسهل،حيث سيلعب مرتين مع حتا، ويستقبل بني ياس، فيما ستبقى كلمة الفصل والحسم فيما ستؤول إليه قمة زعبيل أمام الوصل في جولة ما قبل الختام.
وواصل عجمان التألق والتوهج في الجولات الأخيرة، حين حقق الفوز على ضيفه الجزيرة بهدفين دون مقابل، لتكون المرة الأولى التي يحقق فيها البرتقالي الانتصار ذهاباً وإياباً على «فخر أبوظبي».
واسترد النجم المغربي وليد أزارو عافيته تهديفياً، ليسجل ثنائية، وسط فشل الضيف في استغلال المحاولات التي قام بها، ليمنى الجزيرة بالخسارة التاسعة له هذا الموسم، وليتراجع إلى المركز الثامن في جدول الترتيب، خلف البرتقالي الذي تقدم إلى المركز السابع.
وانتهى حوار بني ياس وضيفه البطائح بالتعادل 3-3، في واحدة من أكثر مباريات المرحلة متعة، حين تقدم البطائح بهدفين، لينجح «السماوي» في قلب المشهد، وتحويل التأخر إلى تقدم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، غير أن محمد راشد أبى إلا أن ينقذ فريقه ليخرج من ملعب الشامخة بتعادل رائع، وليواصل البطائح الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم أمام بني ياس للمباراة الرابعة على التوالي.
ومني خورفكان بخسارة جديدة، حين سقط أمام مضيفه النصر بهدفين مقابل هدف، ليواصل الفريق سلسلة النتائج المتعثرة، وإن كان قد فرح بخسارة الإمارات أمام شباب الأهلي، ما جمد المشهد في معركة الهبوط على ما كانت عليه في ختام المرحلة السابقة.
ولم يتمكن خورفكان من الحفاظ على التقدم بهدف، فخرج من ملعب آل مكتوم بخسارة هي ال 14 له هذا الموسم، وليحتفظ بفارق النقاط ال 7 التي تفصل بينه وبين «الصقور» وصيف القاع.
وتعتبر هذه الخسارة التاسعة التي يمنى بها «النسور» خارج أرضه هذا الموسم، بعدما اكتفى الفريق الذي بدل 3 مدربين بتحقيق فوز واحد خارج أرض ملعب صقر بن محمد القاسمي.
وكان الإمارات قد عقد موقفه في الهروب من خطر الهبوط بالخسارة أمام شباب الأهلي 2-3.
وكانت المباراة استثنائية لإسماعيل الحمادي، حيث سجل هدفاً وصنع آخر لفريق الإمارات على حساب فريقه السابق، في اللقاء الرقم 300 له في الدوري، بينما حمل هدفه الرقم 45 له في رحلته مع الفريقين.
وشهدت المرحلة وداع حتا بعد تعادله السلبي مع الشارقة، ليحزم «الإعصار» الحقائب ويعود إلى دوري الهواة بعد صعوده الموسم الماضي إلى المحترفين.