متابعة: عصام هجو
حقق الشارقة أكبر سلسلة تعادلات في مسيرته بدوري المحترفين خلال هذا الموسم، حيث بلغت تعادلاته الرقم 11، أي أنه فقد 22 نقطة، إلا أن التعادل الأخير مع حتا كان صدمة للجمهور، ليس تقليلاً من شأن فريق «الإعصار» الهابط إلى الدرجة الأولى، لكن نظراً لحال «الملك» الذي فقد بريقه.
وكشفت التعادلات العقم الهجومي الذي يعانيه الفريق، حيث لم ينجح المالي موسى ماريغا في القيام بمهمة تسجيل الأهداف.
وإذا عدنا إلى الوراء، فسنلاحظ أن الفريق بدأ الموسم بدون رأس حربة صريح، بعد إعارة الإسباني الكاسير للإمارات، ما كان له آثار سلبية على منظومة الفريق، وهو ما اضطر المدرب الروماني أولاريو كوزمين للجوء إلى توليف الأجنحة للعب في خانة رأس الحربة، فموسى ماريغا وكايو وكمارا يلعبون في الأصل في مركز الجناح، ولا يوجد في الفريق كرأس حربة سوى تيغالي وسالم صالح.
وعانى «الملك» عدم وجود صانع ألعاب، كما قد تكون للإصابات الطويلة للاعبين تأثيراتها السلبية في مستوى الفريق مثل إصابة فراس بالعربي وشاهين عبدالرحمن ولوان بيريرا.
وعلى الجانب الآخر، فقد واصل فريق حتا التراجع وفضل الاتجاه صوب الدرجة الأولى كأول الهابطين، خصوصاً أن الفريق منذ بداية الموسم بدا أقرب للهبوط، على الرغم من أنه اجتهد وكافح، لكن في حدود الإمكانات المتاحة، وبإمكان الفريق ترتيب الأوراق والعودة إلى الشهرة والأضواء أكثر قوة، لكن في مباراته مع الشارقة كان متميزاً وقدم أفضل مباراة له في الموسم.
وقال نيناد فانيك مدرب حتا: «راضٍ بالتعادل بصفتها نتيجة إيجابية، لأننا واجهنا فريقاً يملك أسماء كبيرة، والجيد بالنسبة لنا أننا نقدم مباريات إيجابية حتى نهاية الموسم، وقد تحدثت في المؤتمر الذي سبق المباراة وقلت إن الفريق يتدرب بجدية وهو ما انعكس على الأداء أمام الشارقة، ونعلم جيداً أنه ليس من السهل تحقيق ما تريده من اللاعبين في الوقت الراهن نظراً للاستقرار في المركز الأخير، لكن وعدت الجميع بأن حتا سيؤدي ويقدم قصارى جهده لنهاية الموسم، وأنا راضٍ عن أداء الفريق، وكنا نستحق نتائج أفضل في عدد من المباريات، ونتمنى أن نقدم مستويات أفضل ونحقق نتائج جيدة في المباريات المتبقية لنا في الدوري».
وعلق المدرب الروماني كوزمين على تعادل الشارقة مع حتا، وقال: «بصراحة المباراة لم تكن جميلة، وبعد أن قام الحكم بطرد ماجد سرور قلّت فرصنا نوعاً ما، وعلى الرغم من ذلك كان بإمكاننا التسجيل، لكن لم نوفق، حالياً خياراتنا وحلولنا محدودة، وكمدرب أخذت فكرة عن بعض اللاعبين، وإذا كان هناك شيء إيجابي في المباراة فهو خالد توحيد الذي حرس مرمى الفريق، وفي المباريات القادمة سأسعى إلى إتاحة الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب».