متابعة: علي نجم
يلتقي الساعة السابعة والنصف مساء الجمعة في استاد هزاع بن زايد، فريقا الوصل والنصر في نهائي كأس صاحب السموّ رئيس الدولة لكرة القدم.
وسيكون «النهائي الحلم» بين الفريقين الجارين في «بر دبي» تاريخياً، والثاني لهما في المسابقة بعد نسخة موسم 1985-1986، ووقتها فاز النصر 2-1.
يخوض الفريقان لقاء الحلم، أملاً في التتويج بلقب أغلى الكؤوس، ومنح جماهيرهما فرصة السعادة الكبيرة، عبر رفع الكأس التي غابت طويلاً عن خزائنهما، لاسيما بالنسبة للفريق الأصفر الذي غاب عن منصات التتويج طوال فترة الاحتراف.
ويتطلع الوصل إلى العودة إلى منصات التتويج، ونيل الكأس للمرة الثالثة، بعدما عانى طويلاً من أجل الفوز بها، حيث لم يعرف حلاوتها سوى مرتين رغم وصوله إلى 10 نهائيات، كانت الأولى على حساب خورفكان، والثانية أمام العين.
ويراهن الوصل على قدرات عناصره من لاعبين أساسيين وبدلاء، وإن تلقى صفعة قوية في دوري أدنوك قبل أيام بالخسارة الكبيرة على أرضه وبين جماهيره أمام الوحدة برباعية، ليتقلص الفارق بينه وبين شباب الأهلي الوصيف إلى 6 نقاط، قبل آخر 4 مباريات من ختام الموسم. ويأمل «الإمبراطور» في الرد على كل من شكك بقدراته وتأكيد أحقية الجيل الحالي في حفر اسمه في سجلات الأبطال، ورفع الكأس، حتى تعود شمس البطولات من جديد لتشرق في سماء زعبيل.
يعول الفريق على قدرات المثلث الهجومي بقيادة فابيو ليما والقائد علي صالح، بينما سيبقى خيار المدرب الصربي ميلوش هو من سيحدد هوية الطرف الثالث الذي سيشغل مركز رأس الحربة، سواء بالاعتماد على السويسري هاريس أو كايو.
وسيكون بوبليتي أبرز الغائبين عن وسط ميدان الفريق الأصفر، في حين سيبقى الرهان على أداء سياكا ولمسات خيمينز الساحرة، حيث يعتبر أفضل صانع للأهداف في الدوري حتى الآن برصيد 12 هدفاً، وسيكون خط الدفاع في عهدة الثنائي المغربي بوفتيني والكوري الجنوبي جونغ.
- تاعرابت الأفضل
على الجانب الآخر، يبدو رهان الفريق الأزرق كبيراً على المغربي عادل تاعرابت حتى يكون القائد الذي يقود «العميد» للعودة من جديد إلى منصات التتويج.
وعانى النصر بداية موسم صعبة، وكان في دائرة الفرق المهددة، قبل أن يكون التغيير الفني بتعيين الهولندي شرودر مديراً فنياً بدلاً من الصربي غوران نقطة التحول الأساسية.
ونجح الهولندي المقال من تدريب العين، في إحداث نقلة كبيرة على صعيد نتائج «العميد» ومستوى الفريق الفني، ما حول الفريق إلى قوة لا يستهان بها، بل أصبح «عقدة» لكل المنافسين، بعدما تغلب على شباب الأهلي في الدوري وفي نصف نهائي كأس صاحب السموّ رئيس الدولة، إلى جانب الفوز على العين في دار الزين، والجزيرة في ملعب محمد بن زايد.
تتمثل قوة الفريق الأزرق، بحسن التحكم والسيطرة على الكرة، عبر استخدام مصادر القوة بالشكل الأمثل، فيشكل تاعرابت بارومتراً للأداء، من خلال صناعة الخطر أو حتى زيارة الشباك، في وقت عاد الإيطالي غابياديني ليشكل الورقة الأبرز تهديفياً بعدما رفع غلته إلى 11 هدفاً في الدوري خلال 19 مباراة شارك بها مع الفريق.
أما على صعيد وسط الميدان، فيأمل الهولندي أن يتمكن من الزج بالواعد حسين مهدي الذي مثل نقطة ثقل مع البوسني سمير مميسيفيتش، الذي قد يسترد موقعه في دائرة المنتصف، في حال تم شفاء غوستافو، وتأكدت جاهزيته لخوض النهائي.
وسيحتاج الفريق الأزرق إلى الانضباط الدفاعي حتى يحول بين المنافس وبين بلوغ شباك الحارس أحمد شامبيه، وهو ما سيمثل ثقلاً كبيراً على عاتق غلوبير ليما وغوستافو لقطع الماء والهواء عن هجوم الفريق الأصفر.
ويمتلك شرودر ميزة الرهان على العديد من الأوراق الرابحة في تشكيلته، بعدما بات البرتغالي يوري ميديروس والكولومبي كيفن من أبرز مصادر الخطر على صعيد التمرير الحاسم أو حتى التسجيل بلمسات قاتلة في شباك المنافسين، بعدما كان مستوى الثنائي دون الطموح في الجزء الأول من عمر الموسم الحالي.