قررت أوكرانيا حظر جميع الواردات من روسيا، عشية بحث الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين فرض حزمة سادسة من العقوبات على روسيا.
حظر جميع الواردات الروسية
قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو:«نعلن اليوم (أمس الأحد) رسمياً وقف التجارة في السلع على نحو تام مع الدولة المعتدية». وأضافت «من الآن فصاعداً لن يتم جلب أي منتجات من الاتحاد الروسي إلى أراضي دولتنا».
وكانت روسيا واحدة من شركاء أوكرانيا التجاريين الرئيسيين قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة، بواردات سنوية تقدر بحوالي ستة مليارات دولار، وطالبت الوزيرة الدول الأخرى بأن تحذو حذوها وتفرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على موسكو.
وكان تبادل السلع والخدمات معدوماً تقريباً بين البلدين منذ 24 فبراير/شباط، لكن القرار الجديد يجعل حظر الواردات قانوناً.
وقالت وزيرة الاقتصاد «ميزانية العدو لن تتلقى هذه الأموال، ما سيقلل من قدرتها على تمويل الحرب».
وتابعت «يمكن لهذه الخطوة من قبل أوكرانيا أن تكون نموذجاً لشركائنا الغربيين وتحفزهم على تشديد العقوبات على روسيا، بما في ذلك تنفيذ حظر للطاقة وفرض عزلة على جميع البنوك الروسية».
تشديد العقوبات
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب مراراً إلى مقاطعة الصادرات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات، ووقف الصادرات إلى روسيا، بسبب هجومها العسكري.
وقال زيلينسكي، أمس الأحد على تويتر إنه بحث هاتفياً مع المستشار الألماني أولاف شولتس إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا، بالإضافة إلى الدعم الدفاعي والمالي الجديد لبلاده. كما قال مكتب زيلينسكي في بيان إن الرئيس عقد مؤتمراً عبر الهاتف مع مسؤولين أوكرانيين تم خلاله وضع مقترحات كييف بشأن حزمة سادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي.
الحزمة السادسة
يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض حزمة عقوبات سادسة على موسكو اليوم الاثنين في لوكسمبورغ، لكن وقف مشتريات النفط والغاز لوقف تمويل الجهد الحربي الروسي يقسم الدول ال 27.
وأعلن المسؤول الأعلى عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي،جوزيب بوريل،عزمه على إطلاق محادثات اليوم الاثنين بشأن حظر نفطي، «لكن اقتراحاً رسمياً ليس مطروحاً على الطاولة»، بحسب ما اعترف مسؤول أوروبي رفيع.
وشدد على أنّ «الإجماع ضروري لاعتماد العقوبات. لكن نرى بوضوح الاعتماد على روسيا في العديد من الدول الأعضاء». وتعتمد ألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر بشكل كبير على الغاز الروسي. وأوضح «لن نقدّم شيئاً لن يتم تمريره. يجب تقديم المقترحات في الوقت المناسب».
وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على مشتريات الفحم الروسي، لكن قيمتها أقل بكثير من تلك الخاصة بالغاز والنفط.
أموال إضافية
من ناحية أخرى، يصادق الوزراء على الإفراج عن 500 مليون يورو إضافية لتمويل وتسليم أسلحة جديدة إلى كييف، وفقاً للعديد من الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي. وقال بوريل السبت»العقوبات مهمة لكنها لن تحل المشكلة في دونباس. ستكون المعركة في دونباس حاسمة بالنسبة لنتائج الحرب.»
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لكييف السبت، إن دولته ستزوّد أوكرانيا بأنظمة صواريخ جديدة مضادة للسفن، إضافة إلى 120 آلية مدرعة.
(وكالات)