تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، اختتمت بنجاح، أمس السبت، في مركز دبي للمعارض، بمدينة إكسبو دبي، فعاليات نهائيات النسخة الأولى من بطولة الألعاب المدرسية على مستوى الدولة، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، حيث أقيمت منافسات الأدوار النهائية للبطولة بتنظيم اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة وعدد من الاتحادات الرياضية والجهات الاتحادية والمحلية.
وأشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بنجاح النسخة الرسمية الأولى لبطولة الألعاب المدرسية، معرباً عن سعادته بما قدمه المشاركون في المنافسات من أداء يبشر بمستقبل واعد للرياضة الإماراتية.
وقال سموه: بناء منظومة رياضية متفوقة وقادرة على التنافس العالمي يبدأ من القاعدة، وتحديداً من المدارس، باعتبارها توفر بيئة لغرس قيم وثقافة الرياضة لدى الأجيال الناشئة، واحتضان مواهبهم وصقلها، وتشجعيهم على تحقيق التوازن البدني والنفسي الذي يؤهلهم للتفوق والإبداع الرياضي.
وأضاف سموه: يأتي تنظيم بطولة الألعاب المدرسية ليضيف إلى تطور الحركة الرياضية الأولمبية في الدولة، ويرسم ملامح مستقبلها من خلال التركيز على اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها لتكون نواة لصناعة أبطال المستقبل، وهو ما ينسجم مع سعي اللجنة الأولمبية الوطنية لتطوير نموذج رياضي مستدام يعزز قدرات المواهب الواعدة ويساعدها على تحقيق الإنجازات العالمية.
حضر الحفل الختامي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، وعدد من المسؤولين في قطاعي التعليم والرياضة في الدولة.
مشاركة مميزة
وكرم الفلاسي الطلبة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى والذين بلغ عددهم 772 طالباً وطالبة من أصل 1840 متأهلاً للنهائيات.
وشهدت النهائيات تنافساً بين الطلاب من الفئة العمرية 13 إلى 17 عاماً يمثلون 350 مدرسة من مختلف مدارس الدولة في 10 ألعاب رياضية مختلفة، وهي ألعاب القوى والسباحة والمبارزة والريشة الطائرة والجودو والتايكواندو والقوس والسهم وكرة القدم والجوجيتسو والرماية.
وأشار الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أهمية البطولة في ترسيخ قيم الرياضة لدى أبناء وبنات الإمارات. وقال: حققت البطولة إنجازات ملموسة على عدد من المستويات، فمن جهة وفرت منصة للتعرف إلى الطلبة الموهوبين في رياضات متعددة، ومن جهة ثانية مثلت البطولة فرصة لبناء شخصية الطلبة وتعزيز التواصل الاجتماعي فيما بينهم، وغرس روح المنافسة الشريفة والإيجابية لديهم. فالرياضة المدرسية هي محطة الانطلاق لصناعة أبطال رياضيين يمتلكون القدرة على التنافس والفوز الرياضي، ويتمسكون في الوقت ذاته بهويتهم الوطنية.
وأضاف: تضع قيادتنا الرشيدة الاستثمار في إعداد الأجيال الصاعدة والمواهب الناشئة في كافة المجالات ضمن أبرز أولوياتها، وينسجم تنظيم هذه البطولة مع هذه الرؤية كونها تمثل نموذجاً للتكامل بين القطاعين الرياضي والتعليمي.
وشهد الحفل مراسم توزيع الجوائز والميداليات على اللاعبين واللاعبات الفائزين وتكريمهم، وسط أجواء احتفالية، حيث تم تتويج 772 طالباً وطالبة بالمراكز الثلاثة الأولى بواقع 240 فائزاً بالميدالية الذهبية و240 بالفضية و292 بالبرونزية.