قلب برشلونة الطاولة على مضيفه ليفانتي وصيف القاع بفوزه عليه 3-2 في مباراة مثيرة الأحد، ليستعيد المركز الثاني في الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين.
وشهدت المباراة احتساب ثلاث ركلات جزاء ضد برشلونة سجل منها قائد ليفانتي خوسيه لويس موراليس وغونسالو ميليرو الركلتين الأولى والثالثة في الدقيقتين 52 و82، فيما أهدر روجر مارتي الركلة الثانية.
وردّ النادي الكتالوني على تأخره بهدف التعادل من الغابوني بيار إيمريك-أوباميانج (59)، ليتقدم بفضل البديل بيدري (63)، قبل أن يقتنص البديل الآخر مهاجمه الهولندي لوك دي يونغ هدف الفوز (90+2).
ودخلت المباراة التاريح فلأول مرة في «الليجا» يحتسب ضد برشلونة ثلاث ركلات جزاء في لقاء واحد، كما انه للمرة الأولى يفوز فريق في الدوري بعد احتساب ثلاث ركلات.
وتقدم برشلونة الذي يملك مباراة مؤجلة مجدداً إلى المركز الثاني رافعاً رصيده إلى 60 نقطة متساوياً مع إشبيلية الفائز على غرناطة 4-2 الجمعة، ومتأخراً بفارق 12 نقطة عن ريال مدريد المتصدر الفائز على خيتافي 2-صفر السبت.
وتابع برشلونة سلسلة انتصاراته في الدوري محققاً فوزه السابع توالياً، كما لم يذق طعم الخسارة في مبارياته الـ15 الأخيرة في مختلف المسابقات حقق خلالها 11 انتصاراً مقابل أربعة تعادلات.
وقبل وصول لاعب الوسط السابق تشافي هرنانديز إلى كتالونيا في نوفمبر 2021، كان برشلونة يحتل المركز التاسع،ولكن بعد خمسة أشهر تقدم الـ«بلاوجرانا» إلى المركز الثاني وبات مرشحاً لخطف الوصافة.
في المقابل، تجمد رصيد ليفانتي المهدد بالهبوط منذ المرحلة الثامنة في المركز التاسع عشر عند 22 نقطة، علماً أنه كان حقق فوزاً رائعاً على فياريال 2-صفر في الثاني من الشهر الحالي.
في الشوط الأوّل استحوذ برشلونة على الكرة، إلا أنه خضع لقانون ليفانتي الأخطر والأكثر عدوانية، قبل أن يفتتح المضيف التسجيل من ركلة جزاء بعد خطأ من المدافع المخضرم البرازيلي داني ألفيش على سون هيدالجو، ليتصدى لها موراليس ويسددها في شباك الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيجن (52).
ولم يكد برشلونة يستفيق من الصفعة الأولى، حتى تلقى ثانية في سيناريو مشابه إذ احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية في غضون ثلاث دقائق بعد لمسة يد على إريك جارسيا داخل المنطقة، إلا أن تير شتيجن كان بالمرصاد وصد تسديدة المخضرم مارتي (31 عاماً) في منعطف حاسم في المباراة.
وكان جارسيا أنقذ في الشوط الأول فريقه من هدف محقق بعدما أبعد الكرة عن خط المرمى بعد مجهود فردي لموراليس داخل المنطقة (27).
الورقة الرابحة بالشبان
وأدرك تشافي سريعاً خطأ إبقاء الثنائي بيدري وجافي المتألق في الفترة الأخيرة على مقاعد البدلاء، فدفع بهما بدلاً من نيكو جونزاليس والهولندي فرنكي دي يونج في الدقيقة 57، ليكونا عند حسن حظ مدربهما، بعدما ساهما في هدف التقدم بعد تمريرة من جافي وتسديدة من بيدري في شباك الحارس كارديناس (63).
قبل هذا الهدف، مرر الفرنسي عثمان ديمبيلي كرته الحاسمة الحادية عشرة في 14 مباراة هذا الموسم في «لا ليجا»،بعد عرضية داخل المنطقة تطاول لها المهاجم أوباميانج برأسه في الشباك (68).
وعاد كابوس ركلات الجزاء ليؤرق برشلونة بعد خطأ من المدافع الفرنسي كليمان لانجليه عقب دقيقة من دخوله بديلاً للبرازيلي ألفيش على البديل الآخر داني غوميز، ليشير الحكم إلى علامة الجزاء نفذها البديل ميليرو بنجاح (83).
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، اقتنص المهاجم الهولندي دي يونج بديل أوباميانج هدف الفوز برأسه محولاً تمريرة جوردي ألبا من الجهة اليسرى إلى الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأشعل ريال سوسييداد الصراع على المقعد الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بتحقيقه انتصاره الثاني توالياً بعد فوزه على مضيفه إلتشي 2-1.
وقلب سوسييداد تخلفه بهدف في الدقيقة الثالثة من الأرجنتيني غيدو كاريو إلى فوز ثمين في غضون 8 دقائق بفضل هدفي النروجي ألكسندر سورلوث (31) والفرنسي روبن لو نورمان (39).
ورفع النادي الباسكي رصيده في المركز السادس إلى 54 نقطة متأخراً بفارق نقطتين عن ريال بيتيس الخامس، وثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد حامل اللقب صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية الأم.
وقال تشافي مدرب برشلونة «واقع أننا حققنا الفوز رغم احتساب ثلاث ركلات جزاء تعني أننا نتحلى بتنافسية عالية ولدينا عقلية الانتصارات».
وأضاف «كنت قلقاً بسبب المباراة لأن ليفانتي فريق صعب ويملك لاعبين رائعين، وفاز على فرق مثل فياريال وأتلتيكو مدريد. لقد حصدنا ثلاث نقاط ذهبية ستجعلنا نواصل القتال».
لكن عند سؤاله حول امتلاك برشلونة فرصة في اللحاق بريال، قال تشافي «هذا صعب جداً لأن ريال مدريد نادراً ما يتعثر، لكن إذا أهدر بعض النقاط في الأسبوعين المقبلين،ربما نبدأ في الاعتقاد بشكل أكبر».