أكد بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات من حيث الأصول، أنه يركز في الوقت الراهن على تحقيق استراتيجية نمو أعماله، إلى جانب مواصلة جهوده الرامية إلى تحقيق عوائد جيدة لمساهميه.
وأوضح البنك، في بيان على موقع سوق أبوظبي المالي اطلعت عليه سكاي نيوز عربية، أنه قد يشارك في مناقشات استراتيجية حول إمكانية توسعة شبكته التشغيلية بما يتماشى مع عملياته المصرفية ككل.
وشدد، على أنه سيتم الإفصاح عن مزيد من المعلومات، وفقا للمتطلبات التنظيمية.
يذكر أن القيمة السوقية لبنك أبوظبي الأول قد بلغت نحو تسعة مليارات دولار، ارتفاعا من حوالي 7.5 مليار دولار في أوائل الشهر الماضي.
صفقة استحواذ محتملة
جاء البيان في ردٍ من البنك على ما تناولته وسائل الإعلام حول ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر قولها إن بنك أبوظبي الأول يجري محادثات وصلت لمرحلة متقدمة للاستحواذ على حصة مجموعة كوتش التركية البالغة 61.2 بالمئة في بنك يابي كريدي ومقره إسطنبول، وذلك مقابل نحو ثمانية مليارات دولار.
وقالت المصادر إن العمل جار لوضع اللمسات النهائية للصفقة المحتملة لرابع أكبر بنك خاص في تركيا بعد مفاوضات لأشهر.
وقفزت أسهم يابي كريدي 10 بالمئة بعد نشر التقرير عما قد يكون أحد أكبر عمليات الاستحواذ على البنوك في تركيا في حين ارتفع سهم كوتش هولدينج أكثر من سبعة بالمئة وسجل كلاهما مستويات مرتفعة قياسية ودفعا المؤشر الرئيسي في إسطنبول إلى قمة جديدة.
وسيشكل أي اتفاق أحدث استثمار خليجي في تركيا.
وقال أحد المصادر إن كوتش طلبت نحو 8.5 مليار دولار مقابل أسهمها في يابي كريدي، وإن بنك أبوظبي الأول عرض نحو 7.5 مليار دولار.
وفي بيان لبورصة إسطنبول، قالت كوتش هولدينج إنها تجري محادثات أولية بشأن بيع أسهم يابي كريدي، مضيفة أن بوسعها دائما التفاوض “لتقييم البدائل المحتملة” في محفظتها.
وأضافت “على الرغم من حديث وسائل الإعلام عن استمرار مناقشات أولية ذات طبيعة مماثلة بشأن القضية، لكنه لا توجد تطورات تقتضي إفصاحا علنيا”.
وتملك كوتش للخدمات المالية حصة 40.95 بالمئة في يابي كريدي، بينما تمتلك كوتش القابضة 20.22 بالمئة.
وقال مصدر ثان إن قيمة الصفقة المتوقعة ستقدر قيمة البنك بأكمله بما يتراوح بين 13 و14 مليار دولار.
في العام الماضي، وقعت الإمارات وتركيا اتفاقية تجارة حرة، ثم قالتا إنهما اتفقتا على سلسلة من الصفقات بقيمة تزيد على 50 مليار دولار بعد زيارة أردوغان للمنطقة في يوليو.
وتعززت قوة الاقتصاد التركي وبنوكه بعد تحول سريع نحو سياسات أكثر تقليدية منذ الصيف الماضي تضمنت زيادات كبيرة في أسعار الفائدة التي ساعدت في تراكم بعض الاحتياطيات الأجنبية.
ولم يتضح ما إذا كان بنك أبو ظبي الأول وكوتش سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي، وهو ما قد يعتمد على أسباب منها النتائج المالية لشركة يابي كريدي في الربع الثاني، والتي من المقرر الإعلان عنها الشهر المقبل.
واستفاد بنك أبوظبي الأول وبنوك خليجية أخرى من تعزيز حكومات المنطقة للاستثمار وتنويع الاقتصادات بعيدا عن الاعتماد على النفط.
وفي العام الماضي، قال البنك الإماراتي إنه درس لفترة وجيزة تقديم عرض لشراء بنك ستاندرد تشارترد المدرج في بورصة لندن.
وفي عام 2022، أكمل بنك يونيكريدت الإيطالي عملية بيع حصته المتبقية البالغة 18 بالمئة في يابي كريدي إلى كوتش هولدينج.