- التميمي: لدينا فرصة ميدالية في«باريس 2024»
توّج منتخب اليابان بالميدالية الذهبية لمنافسات «الفرق المختلط» التي أقيمت الجمعة، في ختام بطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، بعد منافسة قوية جمعت أفضل نجوم العالم في «مبادلة أرينا» في النسخة الـ 37 التي جاءت الأكبر تاريخياً على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
شهد منافسات اليوم الختامي للبطولة، محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، رئيس اتحاد الإمارات للجودو.
وعلى صعيد منافسات الفردي، نجح لاعبو ولاعبات اليابان من إنهاء المنافسات ليلة الخميس، في صدارة الترتيب العام، بإجمالي 9 ميداليات ملونة، بواقع 3 ميداليات ذهبية، وفضيتين و4 برونزية، وحل بالمركز الثاني منتخب جورجيا، بأربع ميداليات منها ذهبيتان وفضية وبرونزية، ثم كوريا الجنوبية بالمركز الثالث برصيد 5 ميداليات ملونة منها ذهبيتان و3 برونزيات، إذ يعتمد الترتيب الإجمالي على قيمة الميداليات وليس عددها.
وضمنت اليابان صدارة الترتيب بعدما واصلت تفوقها في الجولة الخامسة والأخيرة للفردي.
ونال الكوري مينجونج كيم الميدالية الذهبية لوزن فوق 100 كغم، وحقق الفضية الجورجي جورام توشيفيلي، وذهبت البرونزية إلى الروسي تاميرلان باشايف والأوزبكي أليشر يوسبوف.
وفي نفس هذه الفئة حقق عمر معروف لاعب منتخبنا الوطني، أفضل النتائج الإماراتية ببلوغه دور الـ 16، عقب حصده انتصارين على التركي منير إرتوج والنمساوي موفلي بورشفيلي، ثم خسر أمام الكوبي أندي جراندا.
اتفاقية تعاون
أعلن ناصر التميمي، أمين عام اتحاد الإمارات للجودو، عن ارتفاع أعداد اللاعبين الإماراتيين المتأهلين رسمياً إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، إلى 6 لاعبين بواقع 5 لاعبين ولاعبة واحدة، وهم نارمند بيان في وزن تحت 66 كغم، وطلال شفيلي في وزن تحت 81 كغم،وأرام غريغوريان في وزن تحت 90 كغم،وظافر آرام في وزن تحت 100 كغم، وعمر معروف في وزن فوق 100 كغم، واللاعبة بشيرات خرودي في وزن تحت 52 كغم.
وأكد التميمي أن اتحاد الجودو برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، وأعضاء مجلس الإدارة، كانوا أمام خيارين خلال الفترة الماضية، إما تخفيف حمل المشاركات الخارجية والتركيز على بطولة العالم، أو زيادة المشاركات من أجل كسب النقاط في التصنيف ورفع أعداد المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وقمنا بالخيار الثاني ومنحنا الثقة الكاملة للجهاز الفني، ليتحقق الهدف بنسبة 90٪، بنجاح 6 من أصل 7 لاعبين تم اختيارهم للتأهل، مع سعي الاتحاد لمحاولة الفوز بميدالية في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وهو سبب عدم إحراز ميداليات في هذه البطولة، ولعل البارز أن أفضل 18 لاعباً في التصنيف الدولي يتأهلون مباشرة في كل فئة للأولمبياد، وجميع لاعبينا المتأهلين يوجدون ضمن هذا التصنيف حالياً، وهذه كانت آخر بطولة وأغلق الباب بعدها للتأهل إلى باريس 2024«.
وفيما يتعلق ببرنامج المنتخب للفترة المقبلة، قال« سيخضع اللاعبون للراحة لمدة أسبوع، ليبدأ بعد ذلك برنامج اللياقة البدنية مطلع شهر يونيو على «منطقة جبلية» في جورجيا لمدة نحو 20 يوماً، ثم يتوجهون إلى برشلونة لخوض معسكر منافسات جودو هناك، ثم التوجه إلى باريس».
وأعلن التميمي، افتتاح الصالة الجديدة للجودو في بني ياس، التي سيكون فيها مقر اتحاد اللعبة أيضاً، عن نهاية بطولة العالم الحالية، والتي ستدشن فعالياتها بإقامة معسكر صيفي مجتمعي خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
وأكد التميمي أن تنظيم بطولة العالم الحالية ليست بالأمر البسيط، خصوصاً أنه تمت الموافقة على استضافتها قبل خمس أشهر فقط، في الوقت الذي يحتاج فيه هذا النوع من البطولات فترة تصل إلى عامين على أقل تقدير للاستعداد لاستضافة حدث عالمي ضخم هو الأهم على مستوى اللعبة، وقال«إننا نعلم إمكانات فريق العمل، وإمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، من ناحية البنية التحتية، والخدمات التي نستطيع تقديمها، وأعتقد أننا قدمنا البطولة بشكل جيد، من خلال الإشادات التي تلقتها اللجنة المنظمة من الاتحاد الدولي للجودو، والاتحادات المحلية للدولة المشاركة، ولدينا خبرات كبيرة بتنظيم العديد من البطولات الدولية منذ 2009».
وأكد التميمي أن بطولة العالم أقوى من دورة الألعاب الأولمبية على كافة الصعد سواء فنياً أو من ناحية أسماء اللاعبين المشاركين في البطولة، حيث على سبيل المثال بطولة العالم يحتاج البطل لخوض 5 مباريات للتتويج باللقب، أما الأولمبياد فيخوض البطل 4 مباريات فقط، في المقابل شهدت النسخة الحالية مشاركة قياسية، وانعكس ذلك بنجاح لاعب واحد فقط من الاحتفاظ بلقبه العالمي، فيما غادر أبطال أولمبيون وعالميون من الدورين الأول والثاني في بعض الفئات، بسبب الحمل التدريبي الزائد لتحضيرهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة».
وأوضح التميمي أن استراتيجية الاتحاد هي السعي لتنظيم البطولات الكبرى دائماً، ويتطلع أن تكون الجودو في قائمة أفضل الرياضات في الإمارات، وعلى صعيد النتائج للمستوى القاري والعالمي للرياضات الأولمبية نحن الرقم «1» في الدولة، ونتطلع أن نحافظ على هذه المكانة، أما هدفنا الثاني فهو نشر الرياضة على جميع فئات الأعمار، من خلال التواصل مع المدارس والمجتمع مباشرة، وعملنا إحصائية قبل 5 سنوات، حيث إن عدد الأندية الخاصة للجودو في الإمارات كان ناديين، الآن في أبوظبي 3 إلى 4 أندية وفي دبي 5 أندية إلى جانب الأندية الحكومية ومراكز المدارس، كما عقدنا اجتماع مع الاتحاد الفرنسي للجودو لتوقيع اتفاقية للتعاون في نشر اللعبة من الجانب التعليمي والمجتمعي، وهي من الدول الأولى في الجودو.