أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن مجموعة من الجنود الأوكرانيين تلقت تدريبات بالولايات المتحدة على استخدام طائرات بدون طيار من طراز «سويتش بلايد»، تزود واشنطن كييف بها، وتعهدت بتقديم أنظمة دفاعية بعيدة المدى لكييف، وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن أوكرانيا بحاجة إلى سلاح ثقيل، واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بالتسبب في نقص الغذاء في العالم.
تدريب
وقالت الوزارة في بيان: «بعد انتهاء المجموعة تدريبها في أوائل مارس/آذار، زودتها واشنطن بتدريب إضافي على أنظمة الأسلحة والتكتيكات المتقدمة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات بدون طيار «سويتش بلايد»». وأضافت أن «الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية».
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، يناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوى الغربية تقديم المزيد من المساعدة الدفاعية لبلاده.
أنظمة دفاعية بعيدة المدى
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في حديث لشبكة إيه.بي.سي نيوز مساء الأحد، «سنقدم لأوكرانيا الأسلحة التي تحتاج إليها للتغلب على الروس لمنعهم من السيطرة على المزيد من المدن والبلدات».
وأشار إلى أن واشنطن ستزود أوكرانيا بأنظمة دفاعية بعيدة المدى.
لكن زيلينسكي قال إنه يثق في قواته المسلحة ولكن «للأسف ليس لدي الثقة في أننا سنحصل على كل ما نحتاج إليه» من الولايات المتحدة. وأضاف في مقابلة أجرتها معه شبكة سي.بي.إس «يجب أن يزودوا أوكرانيا بالأسلحة كما لو كانوا يدافعون عن أنفسهم وشعبهم.. عليهم أن يدركوا ذلك. إذا لم يتحركوا بوتيرة سريعة سيكون من الصعب علينا تحمل هذا الضغط».
تجديد المطالبة
وأمس الاثنين،جدد الرئيس الأوكراني مطالبة الدول الغربية بمزيد من المساعدة والأسلحة. وقال في خطاب عبر الفيديو إلى نواب برلمان كوريا الجنوبية، «نريد المزيد من المساعدات للنجاة من هذه الحرب». وأضاف:«نحن بحاجة إلى تكنولوجيا عسكرية متنوعة من الطائرات إلى الدبابات. كوريا الجنوبية يمكن أن تساعدنا».
ودأبت كييف على مطالبة الغرب بالمساعدات المالية والإنسانية، والأسلحة الدفاعية المتقدمة، كما طالبت أيضاً بطائرات قتالية، إلا أن هذا المطلب لم يستجب له من قبل الغرب خوفاً من توسع الصراع، بما لا تحمد عقباه..
لكن الدول الأوروبية، والولايات المتحدة أيضاً أغدقت العديد من الأسلحة على أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، شملت أنظمة صواريخ دفاعية، ودبابات، وصواريخ دقيقة ومتقدمة إلى حد بعيد. فيما هددت موسكو مراراً بأن شحنات الأسلحة الغربية هذه، التي تدخل الأراضي الأوكرانية ستكون عرضة للاستهداف المباشر.
حاجة لأسلحة ثقيلة
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك بأن أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة ثقيلة، والشركاء ليس لديهم وقت لتقديم الأعذار، وعليهم أن يظهروا قدراتهم الإبداعية.وقالت الوزيرة الألمانية في تصريح صحفي في لوكسمبورج: «من الواضح أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الدعم العسكري، لتتمكن من الدفاع عن نفسها. إننا نقوم بذلك جنباً إلى جنب مع شركائنا الدوليين، جنباً إلى جنب مع شركائنا الأوروبيين، نقدم ملايين أخرى… ولكن من الواضح أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من المواد العسكرية أولاً وقبل كل شيء الأسلحة الثقيلة، والآن لا وقت للأعذار، حان الوقت للإبداع والبراغماتية».
مسؤولة عن المجاعة
وأشارت بوربوك، إلى أن الحرب في أوكرانيا تؤثر أيضاً على الوضع الغذائي في جميع أنحاء العالم، مضيفة : «إننا نشهد بالفعل ارتفاعاً هائلاً في أسعار المواد الغذائية في العالم، وسيكون لهذا عواقب وخيمة»، واصفة «إحدى الأولويات الرئيسة للاتحاد الأوروبي»، بأنها تتمثل في الإمدادات الغذائية للمناطق المتضررة بشكل خاص، مشيرة كذلك إلى إنها ستسافر إلى منطقة الساحل الإفريقي لمناقشة قضايا الغذاء مع الممثلين في تلك المناطق.
وفي السياق نفسه حمّل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين، روسيا مسؤولية مفاقمة أزمة الغذاء في العالم من خلال عمليتها الخاصة في أوكرانيا، لاسيما من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج. وقال بوريل في مؤتمر صحفي بعد ترؤسه اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن الروس «يتسببون بنقص (الأغذية). يقصفون مدناً أوكرانية ويتسببون بجوع في العالم. هم يتسببون بجوع في عالمنا».
صوت واحد
وذكرت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أن «هناك موقفاً واضحاً تماماً لسائر أوروبا بأننا من خلال جميع القنوات، سواء كانت المفاوضات أو المكالمات الهاتفية أو البيانات يتم إجراؤها للصحافة، نعلن بوضوح ودقة لهذه الحكومة الروسية والرئيس الروسي: يجب إيقاف قصف أوكرانيا على الفور، يجب أن يتوقف على الفور، أن يتعرض الأبرياء والعائلات للقصف وإطلاق النار والقتل وحصار المدن… يجب أن يتوقف على الفور».
دعم مالي وعسكري نيوزيلندي
أعلنت نيوزيلندا، الاثنين، أنها تعتزم إرسال طائرة نقل عسكرية، وفريق دعم مكون من 50 شخصاً إلى أوروبا في إطار استجابتها للحرب الأوكرانية، كما ستعطي أموالاً إلى بريطانيا لشراء أسلحة. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، إن الطائرة (سي 130 هيركوليس) ستجوب جميع أنحاء أوروبا لنقل معدات وإمدادات إلى مراكز التوزيع الرئيسية. وأوضحت أن الطائرة لن تتجه إلى أوكرانيا مباشرة، حيث تنقل معظم المعدات العسكرية إلى البلاد عن طريق البر.
وأضافت أن حكومتها ستنفق 13 مليون دولار نيوزيلندي إضافي (9 ملايين دولار) أيضاً على الدعم العسكري وحقوق الإنسان، بينها 7.5 مليون دولار نيوزيلندي ستذهب لبريطانيا لشراء أسلحة وذخيرة، مشيرة إلى أن ذلك يرفع إجمالي مساهمة نيوزيلندا في المجهود الحربي إلى 30 مليون دولار نيوزيلندي (20 مليون دولار).(وكالات)