ضربت عواصف قوية وأمطار غزيرة جلبها إعصار «ريمال»، سواحل الهند وبنغلاديش، أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل 16 على الأقل، وانقطاع الكهرباء عن الملايين، قبل أن يفقد الإعصار شدته، فيما قتلت عواصف اجتاحت السهول الجنوبية للولايات المتحدة وجبال الأوزارك 21 شخصاً، على الأقل، في أربع ولايات، وقطعت الكهرباء، وألحقت أضراراً بمئات المباني وسط تحذير خبراء الأرصاد الجوية من طقس أشد قسوة، بينما ضربت عاصفة قوية أكبر جزر الفلبين من حيث التعداد السكاني، مصحوبة بأمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضانات تسبّبت بمصرع شخصين، وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم. كما أعلنت حكومة بابوا غينيا الجديدة، أمس الاثنين، أن انزلاق التربة الذي سجل في قرية نائية طمر أكثر من ألفي شخص، ودعت إلى مساعدة دولية في جهود الإنقاذ. وشهدت المناطق الساحلية المنخفضة في جنوب آسيا في بنفلاديش، والهند، عواصف متكررة في السنوات القليلة الماضية، مع تسبب تغّير المناخ برفع درجة حرارة سطح البحر. وريمال هو أول إعصار هذا العام في المنطقة. وقالت إدارة الأرصاد الجوية في الهند إن الإعصار عبر مناطق ساحلية، منها ميناء مونجلا في بنغلاديش، وجزر ساجار المجاورة في ولاية البنغال الغربية في الهند بسرعة رياح تصل إلى 135 كيلومتراً في الساعة. وذكرت السلطات أن البلدين نقلا ما يقرب من مليون شخص إلى مراكز إيواء من الإعصار، نحو 800 ألف في بنغلاديش، و110 آلاف في الهند.
وفي السياق، أعلن حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، حالة الطوارئ في ولايته، أمس الاثنين، بينما قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إنها أصدرت تحذيراً من عاصفة رعدية شديدة في أجزاء من ولايتي جورجيا، وساوث كارولاينا. وحدثت حالتا الوفاة المعروفتان في كنتاكي بعد سقوط أشجار على منازل في مقاطعتي ميرسر ولويزفيل. وقال بشير في منشور على إكس «لقد كانت ليلة صعبة على أهلنا». وقال جريج أبوت، حاكم ولاية تكساس، في مؤتمر صحفي إن سبعة أشخاص، على الأقل، لقوا حتفهم، وأُصيب ما يقرب من 100 شخص، عندما ضرب إعصار قوي مناطق في شمال الولاية قرب حدود ولاية أوكلاهوما. وقالت سارة ساندرز، حاكمة آركنسو، إن الولاية شهدت ثمانية قتلى على الأقل، بعد العواصف. وتوفي أحد سكان آركنسو، وهو مصاب بانسداد رئوي مزمن، نتيجة نقص الأوكسجين عندما انقطع التيار الكهربائي. وواجه مئات الآلاف من الأمريكيين انقطاع التيار الكهربائي، أمس الاثنين، نتيجة للطقس، بحسب موقع تتبع انقطاعات الكهرباء، وشهدت ولاية كنتاكي وحدها أكثر من 180 ألف حالة انقطاع للتيار.
إلى ذلك، قال المركز الوطني لمواجهة الكوارث لمكتب الأمم المتحدة في بور موريسبي إن «انزلاق التربة دفن أكثر من ألفَي شخص أحياء، وتسبب بدمار كبير». ووقعت الكارثة في ولاية إينغا في وسط هذا الأرخبيل وباغتت السكان النيام. وأوضح المركز الوطني لمواجهة الكوارث أن انزلاق التربة تسبب «بدمار كبير في المباني والبساتين، وأثر في شريان الحياة الاقتصادي للبلاد». (وكالات)