لندن – رويترز
يقول خبراء في مجال الدفاع والاقتصاد إن بإمكان روسيا تحمل خوض حرب طويلة في أوكرانيا، على الرغم من العقوبات التي يفرضها الغرب عليها بهدف شل قدرتها على مواصلة الحرب.
وأدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والحبوب، التي تصدرها موسكو على وجه الخصوص، مما وفر لها مكاسب كبيرة غير متوقعة لتمويل «عمليتها العسكرية الخاصة»، التي بدأت تدخل الآن مرحلة جديدة، مع تركيز موسكو على منطقة دونباس الشرقية، بعد تراجعها عن حصار العاصمة كييف.
وقال جاكوب كيركيجارد، الخبير الاقتصادي في معهد بيترسون للاقتصادات الدولية بواشنطن،: «يمكن تمويل هذا النوع من الحرب منخفضة التقنية بشكل شبه كامل بالروبل، مما يعني أنه يمكنهم الاستمرار في إرسال القوات والمدفعية الثقيلة إلى أوكرانيا على الأقل حتى يحدث انهيار عام بشكل أكبر للاقتصاد».
وقال يوهان نوربيرج كبير المحللين في وكالة أبحاث الدفاع السويدية: إن «العقوبات لن تؤثر في هذه الحرب على المدى القصير، لأن الجيش الروسي يقاتل بالدبابات التي بناها بالفعل والجنود الذين دربهم بالفعل».
ويقول البنك الدولي إن من المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى تقليص الاقتصاد أكثر من 11 في المئة هذا العام، لكن إيرادات روسيا من صادرات الطاقة آخذة في الازدياد بشكل فعلي.
وقالت وزارة المالية الروسية في الخامس من إبريل إن موسكو تتوقع تحقيق 9.6 مليار دولار من العائدات الإضافية من مبيعات الطاقة في إبريل وحده، بفضل ارتفاع أسعار النفط التي لا تزال عند نحو 100 دولار للبرميل.