ذكرت وكالة يونهاب للأنباء الأربعاء، في بيان، أن كوريا الجنوبية والإمارات قد وقعتا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتحرير التجارة بين البلدين، وذلك عقب محادثات القمة التي عقدها الرئيس يون سيوك-يول ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سيؤول.
وعقد زعيما البلدين قمة في سيؤول الأربعاء.
كما وقع البلدان على مذكرة نوايا تدعو كوريا الجنوبية إلى بناء ما لا يقل عن 6 ناقلات غاز طبيعي مسال بقيمة 1.5 مليار دولار، في حين أكد صندوق الثروة السيادي الإماراتي التزامه باستثمار 30 مليار دولار في كوريا الجنوبية.
وأصبحت الإمارات أول دولة عربية توقع اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى كوريا الجنوبية الثلاثاء في زيارة دولة تستغرق يومين لمناقشة سبل تعميق التعاون في التجارة والاستثمار في مجموعة واسعة من المجالات. وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس إماراتي بزيارة دولة لكوريا الجنوبية.
وأظهرت كوريا الجنوبية الثلاثاء احترامها بإرسال 4 طائرات مقاتلة من طراز “F-15” تابعة للقوات الجوية لمرافقة طائرة الرئيس الإماراتي، بعد دخولها لمنطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية في البلاد.
وقال البيان إن الإمارات تعتزم إلغاء جميع الرسوم الجمركية على واردات السيارات من كوريا الجنوبية خلال 10 سنوات، ومن جانبها أعلنت كوريا الجنوبية عن عزمها إلغاء الرسوم الجمركية على واردات النفط الخام من الإمارات خلال 10 سنوات.
اتفاقيات ضخمة
كما وقع الجانبان 19 صفقة تجارية ومذكرة تفاهم تشمل الاستثمار والطاقة، والطاقة النووية والدفاع والتكنولوجيا وتغير المناخ والتبادل الثقافي.
وكشفت شركة “مبادلة” للاستثمار، وهي صندوق الثروة السيادي للإمارات، عن خطط لاستثمار أكثر من 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية، حيث وقّعت مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والمالية بشأن توسيع إطار التعاون الاستثماري.
ووقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” خطاب نوايا مع شركتين كوريتين لبناء السفن، وهما شركة “سامسونغ” للصناعات الثقيلة وشركة “هانهوا أوشن”، لبناء 6 ناقلات للغاز الطبيعي المسال على الأقل، بقيمة 1.5 مليار دولار.
كما اتفق البلدان على تعزيز مشروع تخزين النفط الخام المشترك والتعاون في مشاريع الهيدروجين لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
رئيس الإمارات يلتقي وفدي الشركات الكبرى وريادة الأعمال الكورية
التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وفدي الشركات الكبرى وريادة الأعمال الكورية وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها لجمهورية كوريا.
تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أعضاء الوفدين الكوريين الأحاديث حول انتاج مؤسساتهم واستمع منهم إلى عرض حول مختلف الصناعات التي تعنى بها والأفكار المبتكرة والمنتجات التي تقدمها إلى جانب أهم التحديات التي تواجهها.
وبحث الجانبان العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا ودور الشركات ومجتمع الأعمال في البلدين في تعزيزها خاصة من خلال المشروعات والاستثمارات المشتركة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال اللقاء إن دولة الإمارات مهتمة بجذب الاستثمارات وتوفر بيئة داعمة لها سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى الأنظمة والتشريعات مشيرا الى أن موقع الدولة الجغرافي يجعلها بوابة تجارية إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا تفتح الباب لمزيد من الفرص للشركات ورجال الأعمال في البلدين للعمل والاستثمار ما يجعلها نقلة نوعية مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية المستقبلية.
من جانبهم عبر رجال الأعمال ورؤساء الشركات الكورية عن سعادتهم بلقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤكدين اهتمامهم بالاستثمار والعمل في دولة الإمارات وتعزيز تعاونهم مع نظرائهم في الدولة..منوهين بما تشهده الإمارات من تطور تنموي وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وما تعنيه زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى جمهورية كوريا من أهمية فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وحضر اللقاء.. الشيخ حامد بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار و الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية و خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي و الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام وعدد من المسؤولين المرافقين لرئيس دولة الإمارات خلال زيارته إلى جمهورية كوريا.
حجم التجارة
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 20.8 مليار دولار في عام 2023، بزيادة كبيرة عن 190 مليون دولار في عام 1980، مما يجعل الإمارات العربية المتحدة الشريك التجاري الرابع عشر لكوريا الجنوبية من حيث أكبر الشركاء التجاريين لكوريا.
وفي عام 2022، وقّعت الإمارات العربية المتحدة صفقة لشراء منظومة صواريخ أرض-جو متوسطة المدى من طراز “تشيونغونغ-2″، وهي عنصر أساسي في برنامج كوريا الجنوبية المضاد للصواريخ المتعدد المستويات.
كما قامت كوريا الجنوبية ببناء 4 محطات للطاقة النووية في “براكة” بموجب عقد بقيمة 20 مليار دولار في عام 2009، وهو أول مشروع نووي لكوريا الجنوبية خارج البلاد.
#اقتصاد الإمارات
#الاقتصاد الإماراتي