متابعة: ضمياء فالح
يدق ازدحام جدول المباريات المحلية والدولية ناقوس الخطر في الكرة العالمية، وتنوعت ردود الأفعال على إعلان ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ورئيس مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية، على هامش حفل غلوب سوكر في سردينيا بأن المشاركة في بطولة مونديال الأندية 2025 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025 ستتسع لتكون أكبر من نهائيات كأس العالم، وأضاف: «مونديال الأندية ستكون مسابقة مذهلة مع 32 فريقاً من حول العالم».
وعلق ماهيتا مولانغو، المدير التنفيذي لرابطة اللاعبين، على البطولة التي تضم مانشستر سيتي وريال مدريد وتشيلسي: «الجدول أحياناً يكون كحوار من بعيد، نهائي أوروبا في 31 مايو ودوري الأمم بين 4 إلى 10 يونيو، ثم أذهب للولايات المتحدة للبطولة، ثم أمم إفريقيا ثم يبدأ الدوري في 17 أغسطس، لا أدري كيف ترتبون الجدول بهذه الطريقة. الفارق بين المونديال ومونديال الأندية أن المنتخب يضم بضعة لاعبين يمكنهم المشاركة وتدبر الأندية نفسها عندما يعودون مرهقين، لكن في مونديال الأندية كل الفريق يشارك. كل لاعبي مانشستر سيتي سيكونوا منشغلين حتى 30 يوليو وبعد شهر يبدأ البريميرليغ. كرة القدم تقتل منتجها، هؤلاء الذين يديرون اللعبة بحاجة إلى الإنصات، إن لم ينصتوا ستتحمل رابطات اللاعبين مسؤولية التحرك القانوني. هذه مشكلة لجميع عالم الكرة».
ووصف المدير التنفيذي لمانشستر سيتي فيران سوريانو، الجدول المزدحم بـ«الكارثة» وقال: «ترتيب الأولويات مهم في الحياة وفي كل شيء، علينا أن نقرر ما هو الأهم بدءاً بصحة اللاعبين أنفسهم. دخلنا في دوامة يدافع الجميع عن تجارته فيها ونحن لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل. علينا أن نهتم باللاعبين في المقام الأول ثم المشجعين، اللاعبون هم المحرك لكرة القدم وماذا يريد المشجعون مشاهدته؟ دوري أبطال أوروبا محسّن أم مونديال أندية أم دوري الأمم؟ نحتاج إلى نظام يخدم المشجعين لكن بدون قتل اللاعبين، نحن أبعد ما نكون عن هذا الآن».
واستجاب القائمون على الكرة الإنجليزية لمخاوف مانشستر سيتي، وقرروا إجراء تغييرات جذرية في بطولة كأس الرابطة الإنجليزي قبل الموسم المقبل لتفادي ازدحام الجدول على الفرق المشاركة في بطولات أوروبية وخصوصاً مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ستتوسع مظلتها موسم 2024-2025. ووفق صحيفة التيليغراف سيتم تصنيف الفرق المشاركة في كأس الرابطة لضمان عدم مواجهة فريق منافس في دوري الأبطال لخصم منافس في يوروبا ليغ كما سيتم توزيع مباريات البطولة عبر أسبوعين.
البطولة على خلاف كأس الاتحاد الإنجليزي لن تشطب الذهاب والإياب وهذا يشكل ضغطاً أكبر على الفرق المشاركة، ما دفع مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا للتلويح بإشراك الرديف فيها في حال تضارب المباريات، وقال: «في الموسم المقبل سنلعب في بطولة دوري أبطال أوروبا موسعة وفي نفس أسبوع كأس الرابطة، كيف سنلعب؟ هل نشرك فريق النخبة في الرابطة؟ بعد الموسم المقبل سيشارك الفريق في مونديال الأندية ونحن سعداء جداً، الكثير من المال والجائزة المرموقة لكن كم يوماً سأمنح اللاعبين إجازة؟ أسبوعين وينطلق الموسم الجديد؟ هذه ليست استدامة وإن استمر الجدول بهذا الشكل ستجبر الأندية على التصرف مثل ليفربول الذي أشرك لاعبين صغار أمام مونتيري المكسيكي في مونديال الأندية وفي ربع نهائي كأس الرابطة أمام أستون فيلا».
وهزم ليفربول في ربع نهائي كأس الرابطة بخماسية أمام أستون فيلا وعلق حينها مدرب ليفربول دون الـ23 عاماً نيل كريتشلي: «حاول أن تقول للاعبين أنها كانت أمسية سيئة لهم، القرار كان من النادي كأفضل حل، لسنا مستفيدين من نجاح الفريق الأول ولم نستطع تقديم المزيد».