واشنطن – رويترز
أعلن مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان ينفذ على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
وقال كبير المستشارين لشؤون الطاقة والاستثمار آموس هوكستين في مقابلة مع مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: «لا أتوقع السلام.. السلام الدائم بين حزب الله وإسرائيل»، وأضاف، «لكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات، والتخلص من بعض الدوافع للصراع وإقامة حدود معترف بها للمرة الأولى على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أن ذلك سيقطع شوطاً طويلاً».
وتوسط هوكستين في اتفاقية الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية في أواخر 2022، بعد عامين من المحادثات، التي فتحت الطريق أمام البلدين لتنمية موارد الغاز الطبيعي وموارد أخرى في المنطقة. ويعمل هوكستين على ترسيم الحدود البرية بين البلدين، وهو ما يمكن أن يكون على مراحل عدة.
وقال هوكستين: إن البداية ستكون السماح لسكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل بالعودة إلى منازلهم، ولسكان المجتمعات الجنوبية في لبنان بالعودة إلى منازلهم، وأضاف أن ذلك سيتطلب تعزيز القوات اللبنانية، بما في ذلك التجنيد وتدريب وتجهيز القوات، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
أما المرحلة الثانية فستشمل حزمة اقتصادية للبنان، و«التأكد من أن المجتمع الدولي يظهر للشعب اللبناني أننا نستثمر فيه».
وأوضح أن شبكة الكهرباء في لبنان، على سبيل المثال، تعمل لبضع ساعات فقط في اليوم، ما يلحق ضرراً جسيماً باقتصادها. وقال هوكستين: «لدينا حل لذلك، وضعنا حزمة يمكن أن تخلق حلاً من شأنه أن يوفر لهم الكهرباء لمدة 12 ساعة في فترة زمنية قصيرة»، ولفت إلى أن المرحلة الأخيرة ستكون اتفاق الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.
وقال هوكستين: إن «قدرة القوى الخارجية على التأثير في لبنان، مهما كانت العواقب، سوف تتضاءل بشكل كبير».
وأثارت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله» القلق بشأن اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. ويتبادل الطرفان القصف الصاروخي والغارات الجوية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.