متابعة: محمد مصطفى
حفظ الشارقة ماء وجه الكرة الإماراتية بعدما حقق أول فوز لأنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا الذي يقام دور مجموعاته في السعودية، وذلك بتخطيه الصعب لاستقلال الطاجيكستاني 2-1.
وبات «الملك» أول فريق إماراتي يفوز في النسخة الحالية، بعد خسارتين للجزيرة وتعادلين لشباب الأهلي، وخسارة الشارقة نفسه في الجولة الأولى، لتجمع أنديتنا 5 نقاط فقط من 18 ممكنة، هي ثلاث نقاط للشارقة ونقطتان لشباب الأهلي.
وكان الاستقلال تقدم بعد تسديدة من الجابوني إريك بوكوم تابعها مانوشخر جليلوف البعيد عن الرقابة في الشباك (29).
وأدرك الشارقة التعادل بركنية لعبها البرازيلي بيرنارد دوارتي إلى مواطنه كايو لوكاس سددها من خارج منطقة الجزاء قوية في شباك رستم ياتيموف (54).
وتقدم الشارقة بعد ثلاث دقائق بعدما استغل بيرنارد دربكة داخل منطقة الجزاء (57). وأكمل الشارقة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه خالد الظنحاني (85).
واختير بيرنارد أفضل لاعب في المباراة، علماً أنه غاب عن اللقاء الأول أمام الهلال السعودي بعدما فضل المدرب الروماني كوزمين عدم الاستعانة بمهاجمين بل لاعبين أصحاب نزعة دفاعية.
من جهته، قال كوزمين ان تغييره طريقة اللعب في الشوط الثاني ساهم في العودة القوية ل«الملك»، مؤكداً انه توقع صعوبة اللقاء قبل بدايته.
وتابع «استقلال سجل أولاً من خطأ، وبين الشوطين وضحت للاعبين التكتيك المناسب لمعالجة ما حدث، وبالفعل، غيرنا طريقة اللعب، ونجحنا في تسجيل هدفين».
وأكد المدرب الروماني «الأهم كان الفوز والحصول على النقاط الثلاث لإحياء آمالنا في المنافسة على التأهل، بعد الخسارة أمام الهلال».
خسارة الجزيرة
من جهته، تلقى الجزيرة الخسارة الثانية في المجموعة الثانية ليحتل المركز الأخير من دون رصيد.
ويبحث الجزيرة عن فوزه الأول في البطولة عندما يلتقي فريق مومباي سيتي الهندي غداً الخميس.
وكان الشوط الأول من المباراة شهد تفوق الشباب السعودي بفضل الاستحواذ على الكرة مع تراجع الجزيرة إلى مناطقه والاعتماد على المرتدات، وفي هذا الوضع استقبلت شباك الحارس علي خصيف هدفين مبكرين في الدقيقتين 6 و18.
وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية للجزيرة الذي تحسن في الأداء بفضل بعض التغييرات، وحصل على عدد من الفرص مع تراجع الفريق السعودي لكنه لم يستغلها في الوصول الى مرمى الشباب حتى تمت مباغتته بالهدف الثالث في الدقيقة 78.
وهناك علامة استفهام على الجزيرة الذي دخل للبطولة وهو بطل الدوري الإماراتي في النسخة الماضية إضافة الى العودة القوية للفريق في الجولات الأخيرة من النسخة الحالية وتحقيقه 5 انتصارات متوالية، مع وجود عدد من اللاعبين الدوليين إضافة الى الثنائي الجنوب افريقي ثولاني سيريرو والمالي عبد الله ديابي.
وأقر الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة بانه يتحمل مسؤولية الخسارة الكبيرة، وقال لم نبدأ بشكل جيد ولم أختر التكتيك المناسب ما دفعني لإجراء تغيير مبكر لتعديل الأوضاع لذلك أتحمل مسؤولية الخسارة في المباراة.
وأضاف كايزر «بعد التبديل في منتصف الشوط الأول، تحسن الأداء، ولعبنا 60 دقيقة جيدة، لكننا كنا متأخرين بهدفين بالفعل ومن الصعب إدراك الوضع والعودة في المباراة».
وعن حظوظ الجزيرة الفريق الوحيد بلا فوز في المجموعة، رفض كايزر التخلي عن فكرة التأهل، حيث الوضع حسابياً مازال ممكناً لكنه أصبح صعباً جداً.
