متابعة: نزار جعفر
احتفل العروبة ودبا الحصن بصعودهما إلى دوري المحترفين، بعدما توّج الأول بدرع دوري الدرجة الأولى، وحل الثاني ثانياً.
وبدأت احتفالات العروبة في ملعب العربي بأم القيوين، حيث أقيمت مباراته الختامية للموسم الحالي، واستمرت في مدينة مربح بالفجيرة، ابتهاجاً بالإنجاز الذي حققه «الأخضر الفجراوي» وبأرقام قياسية.
استحق «العرباوي» التتويج والإنجاز بعد موسم كروي حافل بالعلامات الإيجابية التي أكدت تفوقه عبر حصد 78 نقطة، كأكبر رصيد من النقاط لبطل في تاريخ الدرجة الأولى، كما حقق الفريق الأخضر أطول سلسلة في تاريخ النادي عبر 19 مباراة على التوالي، لم يعرف خلالها طعم الهزيمة.
وأكد علي مبارك بن عباد، رئيس مجلس إدارة نادي العروبة، سعادته بالإنجاز الكبير الذي حققه أبطال الفريق العرباوي، مهدياً الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ صالح بن محمد الشرقي، راعي الحركة الرياضية في الإمارة.
ولفت إلى أن العروبة وضع خطة تحضير شاملة لمواكبة مرحلة دوري أدنوك للمحترفين، وتضمن المنافسة على أفضل النتائج في الموسم الجديد، والاستفادة من التجربة السابقة، وبالفعل بدأ العمل على جوانب عدة، من بينها تجديد عقد المدرب البرتغالي برونو بيريرا، وتعزيز صفوف الفريق باللاعبين المواطنين، والأجانب، وإقامة معسكر خارجي في الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران الجاري.
بدوره أكد البرتغالي برونو بيريرا، مدرب العروبة، والذي تم تجديد عقده مع الفريق للموسم الثاني، سعادته بالثقة الغالية التي منحتها إدارة النادي، والتواجد في قلعة العروبة للموسم الثاني واستكمال ما بدأه بعد صعود الفريق لدوري المحترفين، مشيراً إلى أن العمل في الموسم المقبل سيكون مختلفاً، كمّاً وكيفاً، وعلينا التأهب للمرحلة المقبلة، والتي وصفها بالصعبة للغاية، مع ضرورة الاستعداد المبكر، كاشفاً عن وضع تصور شامل بالتنسيق مع إدارة النادي لبرنامج الإعداد والتعزيزات التي يحتاجها الفريق في بعض المراكز من اللاعبين، المواطنين والأجانب.
- الثالثة ثابتة
أكد خليفة راشد مشرف فريق العروبة ورئيس اللجنة الفنية، والذي عاصر الصعود الأول حين كان لاعباً موسم 1991-1992 أن التتويج هذه المرة له طعم خاص، بعد عمل دؤوب وموسم استثنائي قدم فيه الجميع، إدارة ولاعبين وجهازا فنياً، جهداً خارقاً.
وأضاف أن العروبة استوعب جيداً تجربته السابقة، وأنه سار على خطين متوازيين، الأول التأهل والصعود، والثاني الاستعداد الجيد لدوري أدنوك للمحترفين، مؤكداً أن الأخضر لن يفرط في الفرصة الثالثة وسيكون قادراً على إثبات الوجود.
- عودة الفرح للحصن
وعلى المعلب الحصناوي، عاش لاعبو «الأخضر» وجماهير النادي ليلة تاريخية لا تنسى، ابتهاجاً بالصعود والتتويج بالمركز الثاني، حيث تواصلت الأفراح في مشهد يتكرر للمرة الثانية في تاريخ النادي الحصناوي، بعد مرور 20 عاماً على آخر صعود لدبا الحصن للدوري الممتاز.
وأكد الدكتور محمد أحمد المطوع رئيس مجلس إدارة دبا الحصن، أن الصعود لدوري المحترفين لم يأت من فراغ، بل نتيجة عمل وجهد بذله اللاعبون طوال موسم كامل، مهدياً الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
كما وجّه الشكر إلى مجلس الشارقة الرياضي على الدعم والمساندة، وتذليل كل العقبات، من أجل أن يكون دبا الحصن في هذه المكانة، كما شكر المطوع جمهور دبا الحصن، وأسر اللاعبين، والجهازين الفني والإداري، منوهاً بأن التحضير لموسم المحترفين سيكون مبكراً.
وأضاف المطوع أن مجلس الإدارة بالتشاور مع مجلس الشارقة الرياضي بصدد تشكيل شركة كرة القدم التي ستدير الأمور في النادي، خلال فترة دوري أدنوك للمحترفين، إلى جانب تشكيل لجنة فنية مختصة يكون لها خبرة كبيرة في دوري أدنوك للمحترفين، تساعد على إدارة شؤون الفريق الأول للكرة، مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع قيادات شركة اتحاد كلباء، وخورفكان، والبطائح، والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، لاسيما وأن الأندية ال3 أصبح لديها باع طويل في المسابقة، ونجحت في البقاء في دوري الكبار منذ صعودها الأخير، معرباً عن أمله في أن يسير دبا الحصن على النهج نفسه.
بدوره، أكد المصري طارق السيد مدرب دبا الحصن، ومهندس الصعود الذي أنبرى للمهمة الصعبة في منتصف الموسم، أن لاعبي الحصن خاضوا موسماً صعباً بكل المقاييس، مشيراً إلى أنه تصدى لمهمة التدريب، وكان واثقاً من تحقيق إنجاز طال انتظاره، وأضاف أن الفريق يمتلك «كاريزما» عالية، وحباً لشعار النادي.
ونوه السيد بأنه سعيد بقيادته للحصن لدوري المحترفين في تأهل هو الثالث في مسيرته التدريبية على مستوى الإمارات، بعد أن قاد دبا الفجيرة إلى تحقيق حلم التأهل في مناسبتين