واشنطن تُدمر أسلحـة حوثية بالبحر الأحمر وخليج عدن

أعلن الجيش الأمريكي أنه دمر أربع طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي على البحر الأحمر وخليج عدن، مشيراً إلى أن الجماعة اليمنية أطلقت أيضاً صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي تسيطر عليها في اليمن تجاه خليج عدن، فيما قال كبير المحللين لدى منصة (زينيتا) بيتر ساند: إن «هناك خليطاً من الضبابية والارتباك في سلاسل إمداد الشحن البحري عالمياً».
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان لها مساء أمس الأول الجمعة: إن «هذه العمليات لم تؤد إلى خسائر بشرية أو أضرار مادية في السفن العاملة أو الموجودة في المنطقة».
وأضافت (سنتكوم ) أن جماعة الحوثي «أرسلت بشكل منفصل طائرة مسيرة لكنها تحطمت في البحر الأحمر دون أن تخلف خسائر في الأرواح أو الممتلكات»، موضحةً أنّ الأسلحة الحوثية شكلت «تهديداً وشيكاً» للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
وكان يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قد قال أمس الأول الجمعة: إن الجماعة شنت هجوماً صاروخياً على حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحر الأحمر، رداً على ضربات أمريكية بريطانية على اليمن. وقال مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز: إنه ليس على علم بأي هجوم على آيزنهاور.
وأضاف سريع، في بيان، أن ست غارات أمريكية وبريطانية أدت إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 41 آخرين، بينهم مدنيون.
وتابع قائلاً: إن الغارات على محافظة الحديدة استهدفت ميناء الصليف، ومبنى الإذاعة في مديرية الحوك، ومعسكر غليفقة ومنزلين.
من جهة أخرى، قال كبير المحللين لدى منصة (زينيتا) بيتر ساند: إن «هناك خليطاً من الضبابية والارتباك في سلاسل إمداد الشحن البحري عالمياً»، وأضاف «سرعة وحجم هذا الارتفاع الحديث (في الأسعار) أخذا السوق على غرة». 
وذكر ساند أن سعر الشحن الفوري لإرسال شاحنة بطول 40 قدماً (12 متراً) من الصين إلى شمال أوروبا سجل أمس الأول الجمعة، 4615 دولاراً، وهو أعلى تقريباً بمقدار ثلاثة أمثال ونصف من سعر أول مايو/ أيار، لكنه دون أعلى سعر على الإطلاق الذي بلغ 14407 دولارات في يناير/ كانون الثاني 2022.
ويعود تاريخ اضطرابات قطاع شحن الحاويات إلى ديسمبر/ كانون الأول حينما حولت شركة «ميرسك» و«هاباج لويد» وخطوط شحن أخرى مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس لتفادي هجمات جماعة الحوثي بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وذكر موقع (لاينرليتيكا) لتقديم التحليلات في تقرير حديث أنّ تكدس الموانئ في الصين ودول آسيوية أخرى يضغط على سوق شحن حاويات منهكة، وتئن بالفعل تحت وطأة نقص المساحات داخل السفن ونقص المعدات. (وكالات)