وافق تحالف “أوبك+”، خلال اجتماعه، الأحد، على تمديد أغلب تخفيضات إنتاج النفط لتستمر في 2024 على أن تبدأ في التراجع عنها تدريجيا في 2025 وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى دعم السوق وسط فتور النمو في الطلب العالمي وارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الإنتاج الأميركي.
وتحوم أسعار النفط حاليا قرب مستوى 80 دولارا للبرميل، وهو أقل مما يحتاجه كثير من أعضاء أوبك+ لتحقيق التوازن في ميزانياتهم. وتتأثر الأسعار بالمخاوف من بطء نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام.
وتتبنى المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا سلسلة من التخفيضات الكبيرة في الإنتاج منذ أواخر 2022.
ويبلغ إجمالي تخفيضات أعضاء أوبك+ حاليا 5.86 مليون برميل يوميا، وهو ما يوازي نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي.
وتشمل التخفيضات مليوني برميل يوميا من كل الدول الأعضاء في أوبك+ والجولة الأولى من الخفض الطوعي من تسع دول أعضاء بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا، والتي أُعلن عنها في أبريل 2023، والجولة الثانية من الخفض الطوعي من ثماني دول أعضاء بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا والتي أُعلن عنها في نوفمبر 2023.
وبحسب ما ذكره بيان تحالف أوبك+، فإنه سيتم تمديد تخفيضات الإنتاج العامة، وكذلك الجولة الأولى من التخفيضات لنهاية 2025 بدلا من نهاية 2024.
كما وافقت المجموعة على تمديد الجولة الثانية من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا، حتى نهاية سبتمبر 2024، على أن تبدأ بعد ذلك إعادة كميات هذا التخفيض، تدريجياً، على أساس شهري، حتى نهاية سبتمبر من عام 2025، “بهدف دعم استقرار السوق”. وبحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، فإن هذه الزيادة الشهرية في الإنتاج “يمكن إيقافها أو عكسها، وفقاً لمستجدات السوق”.
وشدد التحالف على “الأهمية القصوى لتحقيق الالتزام الكامل وآلية التعويض”.
والدول التي نفذت عمليات خفض طوعية في الجولة الأولى من الخفض الطوعي هي الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وعمان وروسيا والسعودية والإمارات والجابون. وشاركت كل تلك الدول عدا الجابون في الجولة الثانية.
ووافق التحالف أيضا على منح دولة الإمارات مستوى إنتاج مرجعي جديد وهو 3.519 مليون برميل يوميا في عام 2025 بزيادة 300 ألف برميل يوميا على أن تكون هذه الزياده بشكل تدريجي بداية من يناير 2025 حتى سبتمبر من عام 2025.
كما مددت أوبك+ الموعد النهائي للتقييم المستقل للطاقة الإنتاجية للدول الأعضاء حتى نهاية نوفمبر 2025 من يونيو 2024. وستستخدم تلك التقييمات كمرجعية لمستويات الإنتاج في 2026.
ورحب التحالف بتعهد كل من العراق وروسيا الاتحادية وكازاخستان، بـ”تحقيق الالتزام الكامل، وإعادة تقديم خطتهم المحدّثة للتعويض، والخاصة بالتعويض عن زيادة في الإنتاج عن مستوى الإنتاج المطلوب منذ يناير من 2024، إلى الأمانة العامة لأوبك، وذلك قبل نهاية يونيو 2024″.
ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعها المقبل في الأول من ديسمبر 2024.