متابعة: عصام هجو
شهدت الجولة الأخيرة من دوري أدنوك للمحترفين هبوط نادي الإمارات إلى دوري الدرجة الأولى، وذلك بعد خسارته أمام البطائح بنتيجة 2-3 على ملعب استاد خالد بن محمد بالشارقة.
ولا يلوم «الصقور» إلا نفسه في مسألة هبوطه بعدما كانت أمور البقاء بيده في آخر مباراتين أمام البطائح لكنه خسر مرتين في ظرف 4 أيام، ليعود إلى الدرجة الأولى، لكن هذه المرة بصفة عالمية لأنه يضم في صفوفه أسطورة برشلونة أندريس إنييستا الذي كان خارج الخدمة منذ بداية الموسم، وهذا شيء طبيعي بعدما وصل إلى سن ال 40 من عمره.
ردود أفعال لاعبي «الصقور» كانت ملفتة أثناء المباراة وبعدها، فاللاعب مروان فهد أبدى امتعاضه وعدم رضاه بالتبديل في الشوط الثاني، ورفض مصافحة المدرب والمساعدين والزملاء، وأيضاً رفض الجلوس في مقعد البدلاء وظل مع نفسه خلف مقعد بدلاء فريقه.
وكان مروان فهد أفضل لاعبي الفريق وأكثرهم حركة وإصراراً للوصول إلى مرمى البطائح، وحقيقة فإن استبداله كان خطأً من المدرب.
وعقب المباراة، قال الحارس سهيل عبد الله: أنا شخصياً تعبت.. تعبت جداً، ولكن هذا حال الكرة «خسارة وفوز وتعادل».
وعن أسباب هبوط الفريق، قال: «الأسباب تعود إلى المعسكر الخارجي في بداية الموسم الذي غادرنا من دون لاعبين محترفين أجانب، تأخر وصول الأجانب سبب رئيسي، وأضف إليه عدم الاستقرار في الجهاز الفني، فليس من المعقول أن يقود الفريق 5 مدربين».
أما إنييستا فقد توجهت صوبه كل الأنظار بسبب شهرته، لكن واقعياً لم يقدم أي شيء بعدما شارك بديلاً في الدقيقة 66، والواقع أن التفكير في الاعتزال أو لعب دور إداري وترويجي في نادي الإمارات، يبدو أفضل له ول «الصقور» في الموسم المقبل.
ولعب إنييستا دوراً في فض المشادة الكلامية التي حدثت بين لاعب من البطائح وآخر من الإمارات، ونجح في احتواء الموقف وحرص على مصافحة لاعبي الفريقين، كما اتجه إلى مرمى فريقه لمواساة الحارس سهيل عبد الله واصطحبه إلى مقاعد البدلاء، وفي فترات الراحة كان إنييستا يقدم المياه والمشروبات إلى زملائه فضلاً عن التوجيهات والنصائح والتحفيز.
تصريح قوي
وفي المؤتمر الصحفي، أطلق مدرب الإمارات، بينيتو كاربوني، تصريحا قوياً، رداً على أسباب الهبوط، وقال: «هناك ملايين الأسباب يأتي على رأسها عدم الاستقرار الفني، فوجود 5 مدربين في موسم واحد كثير على الفريق، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية والدفاعية، قدمنا أهدافاً عبارة عن هدايا لفريق البطائح في المباراتين الأخيرتين».