قال رئيس قسم الأبحاث في الراجحي كابيتال مازن السديري، إن معدل التضخم هو السؤال الأول الذي يطرحه أي مدير صندوق استثمار على نفسه حالياً.وعن نتائج الشركات السعودية وعلاقتها بالتضخم، قال السديري في مقابلة مع “العربية”، اليوم الثلاثاء، إن نتائج شركة المنجم للأغذية في الربع الأول من 2022 جيدة، موضحاً أن ارتفاع الأسعار ساعد الشركة في تحسين الأداء ولديها القدرة على التعامل مع ارتفاع معدل التضخم لرفع الأسعار على المستهلك، وذلك أمر إيجابي.وأشار رئيس أبحاث الراجحي كابيتال إلى أنه مع ارتفاع الأسعار عالميا فإن الأغذية والحبوب تمثل 60 إلى 65% من تكلفة إنتاجية الدواجن.
وقال مازن السديري، إن الراجحي كابيتال رفعت تقييم شركة “تنمية” فوق 90 ريالاً لنفس الأسباب السابقة وهي أنه مع ارتفاع الأسعار فإن الشركة لديها القدرة على زيادة إنتاج الدواجن ورفع السعر لمواجهة ارتفاع التكلفة.وأضاف أنه في قطاع الأغذية أيضاً استفادت شركة المراعي من عودة الحياة الدراسية والسياحة الداخلية، ولديها القدرة على مواجهة التضخم.وقال السديري إن قطاع التغذية أدى أداءً جيداً، وفي آخر 5 أيام حقق القطاع البنكي ارتفاعات تزامناً مع ارتفاع أسعار الفائدة، وكذلك القطاع الطبي توجد قناعة بقدرته على التعامل مع التضخم.وأضاف مازن السديري أن هذه القطاعات تستطيع التعامل مع التضخم عبر تحويل التكلفة إلى المستهلك الأخير مع عدم تراجع هوامش الشركة، وكان التركيز في القطاع الطبي على “دله” و”المواساة”.وأضح أن هوامش الربحية لشركة “دله” تحسنت، والسوق متفائل بشأن قدرة الشركة على زيادة الإنتاج.وعن قطاع الأسمنت، قال السديري إن التضخم يعيق نمو قطاع الأسمنت، وهو الأمر الذي اختلف عن السابق حيث كان المتوقع تراجع المبيعات السنوية نتيجة نقص العمالة وكود البناء الجديد، إلا أنه الآن ارتفعت أسعار الألومنيوم أكثر من 20% والحديد أكثر من 15%.وأوضح أن القدرة الشرائية لشراء المواد انخفضت، وفي ظل بيئة تضخمية عالية فإن الإنفاق الرأسمالي العام والخاص سيكون حذرا نوعا ما.وأشار مازن السديري إلى أن تحسن أداء شركة واحدة في القطاع لا يعني أن القطاع كله يتحسن، بل سيحقق نمواً سلبياً.بشأن أداء سوق السعودية، قال مازن السديري، إنه كان طبيعياً استفادة السوق السعودي من الأحداث الحالية المتمثلة في زيادة أسعار النفط، لا سيما أن أكثر من 70% من المؤشر للبنوك والبتروكيماويات والطاقة والمعادن.وأضاف رئيس أبحاث الراجحي كابيتال، أن متوسط حجم التداول ارتفع في الـ 6 أشهر الماضية إلى 16% بدلاً من 8%، وارتفعت ملكية الأجانب للأسهم الحرة إلى نحو 14%، وأصبح السوق أكثر جذباً للمستثمرين.وقال إن الراجحي كابيتال، قامت بإعادة تقييم أرامكو عند قيمة عادلة 42 ريالا، شمع المحافظة على هذا السعر بالتزامن مع قدرتها على رفع الإنتاج إلى 13 مليون برميل يومياً، وزيادة زنها بالسوق مستقبلا.