حذَّر وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز، يوم الاثنين، من التداعيات الاقتصادية الوخيمة التي تنتظر أميركا حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال سامرز في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «لم يسبق أن كان هناك برنامج رئاسي تضخمي بشكل واضح مثل البرنامج الذي طرحه ترامب»، معقباً «ليس لدي أدنى شك في أنه مع برنامج ترامب سنرى تسارعاً كبيراً في التضخم».
التبعات الاقتصادية لعودة ترامب للحكم
حدد الوزير الأميركي السابق ركائز متعددة لأجندة ترامب الاقتصادية التي يمكن أن تؤدي إلى تسريع التضخم، مشيراً إلى أنها تشمل «المساس باستقلال الاحتياطي الفيدرالي، وتوسيع عجز الميزانية الفيدرالية من خلال تمديد تخفيضات الضرائب لعام 2017، ورفع التعريفات الجمركية، وإلغاء سياسات بايدن المصممة لتعزيز المنافسة وخفض».
وأضاف الوزير السابق أن سوق العمل ليس بعيداً عن تداعيات عودة ترامب للبيت الأبيض قائلاً يمكن لترامب «الضغط على المعروض من العمالة من خلال تقييد الهجرة الجديدة وترحيل المهاجرين غير المسجلين الموجودين بالفعل في أميركا».
وأوضح سامرز، الذي شغل سابقاً منصب كبير اقتصاديي البنك الدولي، «من الصعب التنبؤ بالتوقيت والديناميكيات الدقيقة، كذلك يصعب تخيل حزمة سياسات أكثر عرضة لخلق ركود تضخمي من التدابير التي ترفع الأسعار بشكل مباشر من خلال التعريفات الجمركية وتقوض المنافسة وزيادة العجز وتوسع المعروض النقدي بشكل مفرط».
وحذَّر الوزير السابق «هناك خطر حقيقي خلال رئاسة ترامب أن نرى مرة أخرى أسعار الرهن العقاري أعلى من 10 في المئة مع ارتفاع توقعات التضخم وزيادة أسعار الفائدة الطويلة الأجل».