«الخليج» – وكالات
قبل أيام معدودة طردت يائيل برون بيفيه رئيسة البرلمان الفرنسي نائباً يسارياً رفع العلم الفلسطيني تحت القبة، بعد أن قامت بتعليق الجلسة واستبعاد النائب لمدة 15 يوماً.
وأعادت هذه الواقعة لأذهان الفرنسيين، لا سيما المتعاطفون مع الغزيين الذين يواجهون حرباً مدمرة ويعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، واقعة أخرى كانت بطلتها برون بيفيه نفسها، حيث افتتحت الجلسة الاعتيادية للبرلمان الفرنسي في الأيام الأولى لحرب غزة، وهي ترتدي سترة تزينها بـ«دبوس» علم إسرائيل إلى جانب علم بلادها.
ودفعت تصرفات بيفيه إلى إشعال غضب آلاف الفرنسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين اتهموها بـ«ازدواجية المعايير»، ودشنوا حملة ضخمة صدر عنها وثيقة وقع عليها 250 ألف شخص يطالبون بإقالتها.
وفي محاولة منها لتبرير تصرفاتها وتهدئة الرأي العام ضدها ظهرت بيفيه في فيديو مسجل، قالت فيه: «إنه من المقبول أن يرتدي نواب فرنسا دبوساً في ظروف استثنائية أو تذكارية».
وتنصّ قوانين البرلمان الفرنسي على فرض عقوبات على أي عضو «يشارك في مظاهر تخلّ بالنظام أو تثير الاضطرابات».
من هي برون بيفيه؟
وُلدت يائيل برون بيفيه يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1970 بمدينة نانسي، في شمال شرقي فرنسا، وحصلت على شهادة في القانون الجنائي من جامعة باريس – نانتير، وهي عضو في نقابة المحامين منذ 1996.
وهي متزوجة من فياني بيفيه، المسؤول في مجموعة لوريـال لمستحضرات التجميل، وأم لخمسة أطفال (بنتين وثلاثة صبيان)، وتتحدر من أصول يهودية بولندية وألمانية، وكان جداها (لجهة والدها) فرّا إلى فرنسا هرباً من النازيين خلال الثلاثينات، ولم يكن بحوزتهما سوى حقيبة واحدة.
وفي عدة تصريحات وصفت نفسها بأنها محافظة على تراثها اليهودي، لا سيما ما يخص الأعياد وعادات وتقاليد الطبخ التي كانت تمارسها في طفولتها، لكنها لا تطبق الأعراف الدينية.
ونشأت في ملجأ للأيتام، وبعد تلقيها التدرب على الآلة الكاتبة استقلت مادياً وتركت الملجأ، أما والدها فموظف في شركة للملصقات الإعلانية، ولديها أخ واحد.