ذكر مصدر دبلوماسي تركي، الأربعاء، أن وزير الخارجية هاكان فيدان قال لمسؤولين صينيين خلال زيارة هذا الأسبوع إن أنقرة تريد تقليص عجزها التجاري مع بكين عبر زيادة الصادرات الزراعية والغذائية.
ووصل وزير الخارجية هاكان فيدان إلى بكين يوم الاثنين لإجراء محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين، كما زار منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد حيث يعيش ملايين الويغور وأقليات مسلمة أخرى.
والصين أكبر شريك تجاري لتركيا في آسيا وخامس أكبر شريك تجاري لها على مستوى العالم.
وأضاف المصدر أن فيدان قال إن أنقرة تتوقع أن تستورد الصين المزيد من المنتجات الزراعية والغذائية من تركيا، كما نقل رغبة البلاد في أن تشجع الصين المزيد من الشركات على الاستثمار في تركيا وتعزز السياحة الصينية إليها.
وبحسب بيانات رسمية بلغت قيمة واردات تركيا من الصين 44.9 مليار دولار في 2023، في حين بلغ إجمالي الصادرات 3.3 مليار دولار.
وأجرى وزير الطاقة التركي الشهر الماضي محادثات مع السلطات والشركات الصينية حول مشاريع في قطاعات التعدين والطاقة النووية والمتجددة، وذلك خلال توقيع اتفاق في مجال تحويل الطاقة.
وتجري أنقرة محادثات مع الصين حول محطة ثالثة للطاقة النووية تهدف إلى بنائها في منطقة تراقيا.
وأوضح المصدر أن فيدان شدد أيضا على مخاوف شاركتها أنقرة مع الصين في وقت سابق تتعلق بقضية الويغور، بحسب رويترز.
ويقيم نحو 50 ألفا من الويغور في تركيا، وهي أكبر جالية في الشتات من الويغور خارج آسيا الوسطى.
ويرتبط الأتراك بعلاقات عرقية ودينية ولغوية وثيقة مع الويغور، وأغلبهم من المسلمين الناطقين بالتركية.
وتخضع بكين للتدقيق، بما في ذلك من أنقرة، بسبب معاملتها لأقلية الويغور لكنها تنفي إساءة معاملتهم.
وتعرضت الحكومة التركية لانتقادات محلية بسبب ما يقول منتقدون إنه جهود غير كافية لحماية الأقلية المسلمة وحقوقها.
وقال المصدر إن فيدان أبلغ المسؤولين الصينيين أن الويغور الأتراك “مهمون للغاية بالنسبة لنا” وذكّر بكين بحساسيات العالمين التركي والإسلامي فيما يتعلق “بحماية الحقوق الثقافية والحفاظ على قيم” أقلية الويغور.
وأضاف المصدر أن إجراءات بكين هي وحدها التي يمكن أن “تنزع تماما” تلك المخاوف.
وذكر أن فيدان أكد مجددا على سياسة “صين واحدة” التي تنتهجها تركيا فيما يتعلق بتايوان.