دبي: علي نجم
يسدل اليوم الستار على منافسات الموسم الكروي بإقامة المباراة المؤجلة من المرحلة 25 من دوري أدنوك للمحترفين والتي ستجمع بين العين والبطائح في آخر المباريات الرسمية هذا الموسم. ورغم انتهاء المنافسات «عملياً» في الثاني من يونيو الحالي، مع ليلة التتويج التاريخية في زعبيل برفع رجال الوصل الدرع الذهبية، فإن كل الأنظار باتت تنصب نحو ما ستؤول إليه حركة الميركاتو الصيفي استعداداً للموسم المقبل الذي سينطلق منتصف أغسطس المقبل.
في الوقت الذي سيكون ميركاتو اللاعبين «مشتعلاً»، فإن التنافس والصراع في ميركاتو المدربين الذي يمثل «الهم الأول» للأندية لن يكون أقل إثارة.
على صعيد الفرق التي ستعيش الاستقرار الفني الموسم المقبل، تبرز 3 فرق هي: الوصل، والعين، والنصر.
ونجح ميلوش في قيادة الوصل إلى تحقيق الثنائية التاريخية، كما أعاد الفريق إلى بريق الماضي، ليجد الدعم الكبير والثقة من إدارة النادي وشركة الكرة التي سارعت إلى حسم الملف بتأمين عقد لمدة موسمين.
أما العين المتوج ببطولة دوري أبطال آسيا، فقد جدد بدوره الثقة بالمدير الفني الأرجنتيني كريسبو الذي سيقود الفريق من أجل ضمان العودة إلى منصات التتويج، ويدرك مسؤولو الزعيم أن نتائج المدرب «المحلية» لا ترتقي إلى مستوى الطموحات، لكن النجاح الكبير بالحصول على اللقب القاري، كان كافياً لتجديد الثقة بكريسبو.
أما في عود ميثاء، فقد جددت إدارة النصر ثقتها في المدير الفني الهولندي شرودر الذي تولى المهمة منتصف مرحلة الذهاب، ونجح شرودر في صنع بصمة، بل وتحقيق نقلة نوعية على صعيد الأداء والنتائج بالنسبة للفريق الأزرق.
وسارعت إدارة النادي إلى تمديد التعاقد مع المدرب الهولندي، في وقت تشير بعض المصادر للخليج الرياضي، عن توجه لدى إدارة النادي بمنح المدرب عقداً لمدة موسمين، حتى يتسنى له العمل بالشكل الأنسب في القادم من الأيام، وحتى يتم غلق باب التفاوض من بعض الأندية التي قدمت له عروضاً مغرية.
أما في الإمارة الباسمة، فلا يزال الغموض يخيم على مصير المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين صائد البطولات وصاحب الكؤوس الأربع التي نالها مع «الملك» في الموسم الماضي.
وكان الموسم الأخير مخيباً للآمال بالنسبة إلى الفريق، ليصبح مصير المدرب الذي يرتبط بعقد مع «الملك» حتى يونيو 2025 غامضاً، بانتظار ما ستقوم به إدارة النادي الجديدة برئاسة خالد المدفع من خطوات لترتيب أوراق الفريق الذي عانى الكثير من العثرات في الموسم المنصرم.
وبعد أسبوع واحد على نهاية الموسم، كانت التحركات في ميركاتو المدربين مشتعلة، وقد يكون كلباء أول من سيعلن عن مديره الفني الجديد في حال وصول المفاوضات بينه وبين الصربي فوك رازوفيتش، ليكون مديراً فنياً جديداً للفريق بمسماه الجديد الموسم المقبل.
على الجانب الآخر، بات إعلان انتقال الروماني إيسايلا من أجل الإشراف على خورفكان رسمياً قريباً، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجانبين عقب انتهاء مهمة الأول مع عجمان.
ويتطلع نسور الخور إلى أن يكون الروماني الذي أشرف على تدريب بني ياس وعجمان في 100 مباراة في دورينا الرجل الذي سينقذ الفريق وسيعيد له بعض البريق الموسم المقبل.
ومع انتهاء مهمة إيسايلا مع عجمان، يبدو أن الصربي غوران مدرب الوحدة بات الأقرب للعودة من جديد لتولي تدريب الفريق البرتقالي، خاصة مع عدم وجود رغبة لدى مسؤولي «العنابي» بتمديد العقد مع غوران.
- أسماء وترشيحات
وكان المكسيكي أجيري أحد أبرز المدربين للعودة إلى دورينا الموسم المقبل، بعدما سبق له أن قاد الوحدة للفوز بلقب كأس صاحب السموّ رئيس الدولة.
وبرز في ميركاتو المدربين أسماء بقيمة المدرب الأرجنتيني ذو الأصول اللبنانية أنطونيو محمد الذي سبق له أن درب أندية سيلتا فيجو الإسباني ومونتيري المكسيكي وأتلتيكو مينيرو البرازيلي.
وذكرت مصادر مؤكدة أن أحد الأندية الكبيرة فتح باب التفاوض مع البرتغالي باولو فونسيكا لكن بوصلة المدرب تبدو أقرب إلى ميلان الإيطالي.
وتسبب نجاح المدرب جارديم الموسم الماضي مع «الفرسان»، بقيادة الفريق الأحمر للقب الدوري قبل أن يرحل إلى الدوحة لتدريب الريان، في وضع اسم المدرب في قائمة الترشيحات لتولي تدريب «فريق كبير» يأمل أن يجد ضالته بمدير فني يساعده على ضمان العودة إلى منصات التتويج من جديد.
وسارع «الوكلاء» لوضع عدد من الأسماء في بورصة الترشيحات، خاصة مع وجود فرق حتى الساعة دون مدربين، وهم الوحدة، والجزيرة، وبني ياس، وشباب الأهلي، وعجمان.