عدن: «الخليج»
دعا مجلس الأمن الدولي ميليشيات الحوثي إلى التعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، الذي أنهى أمس الأربعاء زيارته إلى صنعاء، لوقف شامل لإطلاق النار، وطالب الميليشيات بالتعاون أيضاً معه للتوصل إلى حل سياسي في اليمن عن طريق التفاوض.
وشدد أعضاء المجلس، في بيان نشرته بعثة النرويج في الأمم المتحدة، على أهمية تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن. كما رحب بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي وتفويضه بكامل صلاحياته. واعتبر البيان أن «تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو الاستقرار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن».
وأعرب مجلس الأمن عن القلق البالغ بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعا الجهات المانحة إلى تمويل خطة الاستجابة الأممية. كما رحب بإعلان السعودية والإمارات عن حزمة دعم اقتصادية لليمن، وأشاد بمساهمات مجلس التعاون الخليجي في دعم السلام والمفاوضات.
وقبيل مغادرته صنعاء، دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن اليوم، أطراف النزاع إلى الالتزام بالهدنة التي ساعدت على خفض أعمال العنف بشكل كبير في اليمن.
وقبيل مغادرته صنعاء أمس، قال جروندبرج في ختام أول زيارة له إلى العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ تعيينه في منصبه في سبتمبر، «بينما نرى أن الهدنة صامدة بشكل عام حتى الآن، فإن علينا الانتباه للتحديات أيضاً».
وأضاف «نعتمد على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة، لافتاً إلى أنه ناقش مع الحوثيين البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع».
وأفاد جروندبرج بأنه «يجري العمل والتحضيرات على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الأولى منذ ست سنوات»، وبدء «التحضيرات والمشاورات من أجل عقد اللقاء للتوافق حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات».
وأوضح، في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، «منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من نيسان/إبريل، وبالرغم من التقارير المتواترة والمقلقة بخصوص وقوع انتهاكات، إلا أننا رأينا انخفاضاً عاماً كبيراً في الأعمال العدائية، كما لا توجد تقارير مؤكدة تفيد بوقوع ضربات جوية أو هجمات عابرة للحدود».
ونوّه إلى أنه قابل في صنعاء «قيادات سياسية، على حد تعبيره، ولم يقل قيادات حوثية، وناقش معها تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها وسبل البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع».
وأضاف المبعوث الأممي: «شددت على أهمية استغلال الفرصة النادرة التي توفرها الهدنة. فالهدنة تقدم استراحة من العنف وإغاثة إنسانية فورية»، قائلاً: «دعونا نكون واضحين، إن هذه الهدنة هي لخدمة اليمنيين في المقام الأول. كما توفر أيضاً فرصة لخلق بيئة مواتية لعملية سياسية تستهدف إنهاء النزاع، ولإجراءات مستدامة لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي وإنهاء العنف.
ووعد جروندبرج بالاستمرار في عمله «على مدار الساعة لدعم الأطراف من أجل أداء واجباتهم في الالتزام بالهدنة والحفاظ عليها وتقويتها، وفي الانخراط بشكل بنّاء من أجل التوصل إلى حل شامل للنزاع»، مشيراً إلى أن «المنطقة والعالم يراقبون الوضع عن كثب وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الدعم».