الشارقة: علي نجم
حقق البطائح فوزاً تاريخياً على حساب العين، حين تغلب عليه بهدفين دون مقابل في المباراة المؤجلة من الجولة ال25 من دوري أدنوك للمحترفين، ويعتبر هذا الانتصار الأول للبطائح على حساب «الزعيم» في تاريخ مواجهات الفريقين، بعدما حجز النادي موقعه بين الكبار منذ الموسم الماضي.
كان الفوز على «الزعيم» بملعبه، نقطة تحول في حقبة الفريق الذي قفز إلى المركز السابع، ليحصد النقطة ال37، وليحقق قفزة كبيرة في الجدول بعدما كان أنهى رحلته في الموسم الماضي في المركز الثاني عشر.
وودع العين منافسات الموسم المحلي بخسارة تاريخية، هي التاسعة له هذا الموسم في الدوري، ليعادل الرقم السلبي الذي تحقق في موسم 2010 – 2011، علماً أنها المرة الثانية التي يمنى بها «الزعيم» ب9 هزائم في موسم واحد في زمن المحترفين، كما أنها المرة الأولى التي يودع بها «الزعيم» الموسم بالخسارة على أرضه في الجولة الختامية.
ولم تكن المباراة ضمن حسابات الزعيم، حيث استقر في المركز الثالث، فمنح عناصره الأساسيين عطلة الصيف بعد موسم حقق فيه الفريق الإنجاز الأهم والأكبر بالفوز بدوري أبطال آسيا.
وكان الزعيم قد خاض ثلث الساعة الأخير من زمن المباراة بعشرة لاعبين، بعد خروج المقيم النيجيري ساركي مطروداً، لتكون سابع بطاقة حمراء ترفع في وجه لاعبي العين هذا الموسم في الدوري، ولم تقتصر هزائم العين في هذه الجولة المؤجلة على الخسارة في لقاء الختام وحسب، بل إن سلسلة «اللا انتصار» في دار الزين امتدت لتصل إلى 7 مباريات على التوالي (اشتملت على الخسارة من البطائح والوصل وكلباء وشباب الأهلي والنصر، والتعادل مع الجزيرة والشارقة)، علماً أن الفوز الأخير للزعيم على أرضه كان على حساب حتا في 29 فبراير الماضي.
وبعيداً عن قيمة الفوز و«تاريخية» الانتصار على بطل آسيا، فقد حقق البطائح سلسلة من المكاسب بهذا الانتصار، الذي رفع به غلته إلى 37 نقطة، وتمكن البطائح من خلال هذا الحصاد من تحقيق نقلة نوعية، خاصة وأنه أنهى الموسم أمام فرق ذات خبرة وإمكانات كبيرة، حيث جاء سابعاً في الترتيب النهائي أمام الجزيرة الثامن «35 نقطة»، وعجمان التاسع «34 نقطة».
كما تفوق على ثنائي الإمارة الباسمة كلباء وخورفكان بعدما حلَّا في المركزين 11 و12 على التوالي، ليكون الفريق ثاني أفضل فرق الإمارة الباسمة حصاداً هذا الموسم.
وشهدت المباراة تسجيل الهداف الكاميروني هدف التقدم بكرة رأسية، ليرفع اللاعب رصيده إلى 8 أهداف هذا الموسم، وليصبح الهداف التاريخي للفريق في الدوري برصيد 14 هدفاً، فيما واصل المدير الفني الكرواتي غوران، الرهان على «الريد كارت»، ليزج بالنجم الدولي السابق أحمد خليل، الذي كتب نقطة النهاية بتسجيل «هدف الموسم» من ضربة حرة مباشرة ولا أروع من النوع الذي لا يصد ولا يرد.
وحمل هدف خليل في شباك الزعيم الهدف رقم 90 له في تاريخ مشاركته في الدوري، ليصبح قريباً من دخول نادي المئة، كما كان هو الهدف ال11 الذي يسجل هذا الموسم من ضربة حرة مباشرة.
وأشرف غوران على قيادة الفريق في 14 مباراة، حقق الفوز في 6 مباريات، وتعادل في 3 منها، ليحصد الفريق تحت قيادته 21 نقطة، وتمكن البطائح من تحقيق 6 انتصارات خارج أرضه، ليرفع رصيده باللعب خارج الإمارة الباسمة إلى 21 نقطة من 6 انتصارات و3 تعادلات في 13 مباراة.