شهدت العديد من العواصم والمدن حول العالم، أمس السبت، تظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينتي شتوتغارت وماينز في ألمانيا والعاصمة برلين، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة النمساوية فيينا، والعاصمة الفرنسية باريس ومدينة ليون، ومدينة ميلانو الإيطالية، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي السياق، تظاهر آلاف الأشخاص في وسط لندن من جديد أمس السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، بينما تتخذ التظاهرة أبعاداً سياسية إذ تأتي قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من تموز/ يوليو في بريطانيا. ودعت «حملة التضامن مع فلسطين» التي تنظم هذه التحركات منذ ثمانية أشهر، البريطانيين إلى المشاركة في ليظهروا «لكل الأحزاب السياسية أن عليها التحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة إذا كانت تريد أصواتنا». وللمرة الثامنة عشرة منذ بدء الحرب في غزة، توجه آلاف الأشخاص نحو البرلمان البريطاني حاملين أعلاماً فلسطينية. وبدأت التظاهرة في ميدان «راسل»، حيث تجمع المشاركون قبل المسير نحو ساحة البرلمان حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل «أوقفوا الإبادة في غزة»، «أنهوا الحرب»، و«لا مزيد من الأسلحة لإسرائيل»، وكان الحشد متنوعاً، يضم أفراداً من جميع الأعمار والأعراق والخلفيات. وقال توماس رابسي، وهو موسيقي كندي يبلغ 35 عاماً ويقيم في بريطانيا إن «ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين غير مقبول أخلاقياً لدرجة أن أقل ما يمكنني فعله هو النزول إلى الشارع». وأضاف «لكنّ السياسيين لا يستمعون إلى الناس، وذلك محبط جداً». ودعا بعض المتظاهرين إلى «استبعاد المحافظين» الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، بينما حث آخرون ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، على «عدم الاختباء» بالنسبة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقالت لوسي، وهي محللة أبحاث (26 عاماً) «ليست لديّ ثقة حقيقية بالديمقراطية البرلمانية… لم نسمع أي مقترحات تقريباً من المرشحين الرئيسيين» في شأن غزة. وأدرج حزب العمال الأوفر حظاً في الانتخابات، ضمن برنامجه هدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت دول أوروبية قبل أيام. (وكالات)