ذكر الكرملين أن تصريحات وزير الدفاع الألماني حول ضرورة الاستعداد للحرب مع روسيا نابعة من العجز الألماني الذي تعانيه على مستوى الاستقلالية والسيادة في البلاد.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين ما قاله بوتين عن افتقار السلطات في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لمعايير السيادة والاستقلال.
وأضاف بيسكوف: «في إطار هذا العجز بالطبع تقوم السلطات الألمانية بين الحين والآخر بالإدلاء ببيانات تتسابق مع بعضها البعض، فهي بحاجة إليها ومن بروكسل (الاتحاد الأوروبي) أيضاً لإرضاء واشنطن ولإرضاء الناتو».
واختتم بالقول: «لذلك نشهد هذا التسابق المحموم منهم على مختلف المستويات للإدلاء ببيانات مماثلة، وبالتالي هم في الموقف الصعب نفسه».
يشار إلى أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس توقع موعد الحرب المقبلة، مشيراً إلى أن على بلاده الاستعداد لها مع عام 2029، مطالباً بتحسين القدرة الدفاعية لجيشه وبإصلاح نظام التجنيد الإجباري. وربط الوزير الألماني المهل النهائية التي حددها بنتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وقال: «لا نملك الحق في إهمال قضية دفاعنا». وحدد بيستوريوس 3 مشاكل رئيسية يواجهها الجيش الألماني في «التكنولوجيا والأفراد والتمويل».
كما أعلن نائب المفتش العام في الجيش الألماني، ألكسندر هوبي، أن وزارة الدفاع تعمل على تطوير خطط لإنشاء قوات احتياط كبيرة في الجيش الألماني. وأوضح: «أنا مقتنع بأنه يجب علينا تكييف قوات الاحتياط مع تحديات السياسة الأمنية الحالية حتى تتمكن من دعم الجيش الألماني بشكل صحيح في إنجاز المهام الدفاعية الوطنية ومهام حلف الناتو الدفاعية».
وأشار إلى أنه يجب تدريب جنود الاحتياط، كما حدث أثناء الحرب الباردة، وتجهيزهم حتى يتمكنوا من تعزيز أو استبدال القوات العاملة في القتال.
وهدف المخططين العسكريين هو أن يكون لديهم ما يصل إلى 60 ألف رجل وامرأة يخدمون في قوات الاحتياط الأساسية في المستقبل. وتدرس وزارة الدفاع الألمانية أيضاً عدد الأشخاص الذين يمكن استدعاؤهم بشكل عام وإتاحتهم للخدمة في حالة الدفاع. وأضاف هوبي: «هناك أرقام مختلفة. نحن نفترض أنه لا يزال من الممكن استدعاء نحو 800 ألف شخص. ومن حيث المبدأ، هؤلاء هم كل من خدم في الجيش الألماني، المتقاعدون، والذين ما زالوا ضمن الحد العمري، بما في ذلك أحدث المجندين». (وكالات)