استقرت أسعار النفط إلى حد بعيد، الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم من الولايات المتحدة والصين فضلا عن نتائج الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بحثا عن مؤشرات عن مدى تأثير تغير الأسعار على الطلب على الوقود.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات، أي 0.1 بالمئة إلى 81.67 دولار للبرميل، مواصلا تعافيه القوي منذ إغلاقه عند 77.52 دولار قبل أسبوع.
وكان سعر الإغلاق هذا، هو الأدنى منذ فبراير، نتيجة المخاوف من زيادة العرض وانخفاض الطلب خلال الفترة المتبقية من عام 2024.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي خمسة سنتات أي 0.1 بالمئة إلى 77.69 دولار.
وصعدت أسعار الخام نحو ثلاثة بالمئة أمس الاثنين إلى أعلى مستوى في أسبوع مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب على الوقود في الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهي مكاسب رجح بعض المحللين أنها ستكون قصيرة الأجل بالنظر لاحتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
ومن المقرر أن يشهد يوم الأربعاء صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو واختتام اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الذي سيعقد على مدار يومين.
وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء، بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في عام 2024، على الرغم من الاستهلاك الأقل من المتوقع في الربع الأول، قائلة إن السفر والسياحة سيدعمان الاستهلاك في النصف الثاني.
كما تسود حالة من الحذر بين المتعاملين قبل صدور بيانات للاقتصاد الكلي في الصين يوم الأربعاء.
وقد يضعف الانكماش الإنفاق مع إرجاء الشركات والمستهلكين الشراء توقعا لانخفاض الأسعار، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي ويضعف الطلب على النفط.
ورغم ذلك، قال بعض المحللين إن أسعار النفط تتلقى دعما من ارتفاع هوامش التكرير واحتمال أن تعزز الولايات المتحدة مشترياتها من الخام لدعم احتياطيها النفطي.