#أخبار الموضة
زهرة الخليج
اليوم
أصبحت المستوطنة المبنية على بحيرة شمال إيطاليا، خلال العصر الروماني، إحدى أكثر المدن سحراً في العالم؛ بفضل تجارها الأذكياء والمغامرين في العصور الوسطى. ويبدو أن كل كاتب حاول وصف سحر البندقية، والتعبير عن روعتها. كتبت ماري شيلي: «تختلف البندقية كلياً عن أي مكان آخر في العالم، لدرجة أن زائرها يترك في الحال جميع عاداته، ومشاهده اليومية؛ ليدخل في حديقة مسحورة».
أحد أشهر هؤلاء التجار المعروفين هو ماركو بولو. وفي الذكرى الـ700 لوفاته، يشهد العالم إطلاق سلسلة من المعارض والفعاليات المهمة. كان ماركو بولو منفتحاً وفضولياً ومتسامحاً، كما يعتقد أنه كان من أوائل الناشطين في مجال حقوق المرأة. ويصف بولو، دون إطلاق أي أحكام، في كتاب رحلاته، الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر بعنوان «إل ميليوني»، كيف امتطت نساء وفتيات التتار الخيول مثل الرجال، وأبدى بولو تعجبه من جزيرة النساء في الهند، حيث لا يمكن للرجال زيارتها إلا لمدة ثلاثة أشهر في السنة.
على خطى ماركو بولو:
تسير علامة «Max Mara» على خطى ماركو بولو، حيث تقدم تشكيلة ملابس فاخرة، ومتعددة الثقافات، تهدف إلى إحداث القليل من السحر.
كان بولو قد قضى عشرين عاماً في بلاط الإمبراطور قوبلاي خان بمنغوليا، حيث يتم إنتاج صوف الجمال والكشمير حتى يومنا هذا، ويتم تداولهما أيضاً على ما يسمى «طريق الحرير»، وهو طريقٌ تنقل عبره جميع أنواع السلع الفاخرة. وبطبيعة الحال، تبدأ تشكيلة ملابس «Max Mara» الجديدة باللون الجملي والأسود والأبيض والبني الفاتح، وتقدم الحرير بظلال دقيقة مثل التي يعتقد أن بولو أحضرها من كاثي، أو القسطنطينية.
وتقدم «Max Mara» أرقى الخيارات، بدءاً من «رداء المنزل»، وصولاً إلى المعاطف والسترات الطويلة والتبري، كما توفر فساتين للمناسبات الخاصة، بالإضافة إلى معاطف السبولفيريني، والسترات الجذابة، والقطع ذات الخياطة المميزة، والملابس الأنيقة اليومية المناسبة للسفر والمغامرات. وتعتبر الجدائل والأربطة الكبيرة الحجم، وأساور المناديل الفاخرة، والتنانير المخملية من السمات الرئيسية للتشكيلة، وتأتي سلسلة أغطية الرأس، المستوحاة من التوربان، لتختتم هذه التشكيلة، والتي تم تصميمها وتنفيذها بالتعاون مع صانع القبعات الشهير ستيفن جونز.
إن الموقع المميز لمدينة سيرينيسيما (أحد الأسماء القديمة لمدينة البندقية) كمركزٍ تجاري بين الشرق والغرب، أتاح لها الاطلاع على الفن والهندسة المعمارية لكل منهما. وأنتجت الأقواس المدببة والزخارف الأنيقة والنقوش الرائعة أسلوباً فريداً، يتمتع بجودة سحرية. وقد ذكر الكاتب جون روسكين أن قصر الدوق والزخرفة الجميلة لممراته «المبنى المركزي للعالم»، يضم ترقيات مذهلة للطراز القوطي الفينيسي في المنسوجات أيضاً. كما تقدم علامة «Max Mara» أنماطاً منسوجة غنية، تتميز بلمسات زهرية منمقة وزخارف مرتبطة بالزرادشتية والهندوسية، ومفهوم فلسفة «الين واليانغ» الصينية.
ويساهم أشخاصٌ، مثل ماركو بولو، في إعطاء النساء المسؤولية أثناء ذهابهن في بعثات تجارية تستمر لسنوات، وهو أحد الأسباب التي جعلت النساء في البندقية أكثر تميزاً وقوة من أي مكان آخر.
ويتم تمثيل البندقية، في كثير من الأحيان، كامرأة تجسد العدالة والوئام والقوة والتقدم والولاء والنعم، ما يجعلها أفضل مكان لعرض مجموعة «Resort 2025»؛ لتعلن انطلاقها من المدينة، التي بدأت فيها الأعمال الفاخرة، مدينة البندقية.