#أخبار الموضة
تغريد محمود
15 يونيو 2024
رغم هيمنة التصاميم الضخمة، والأحجام غير الواقعية، والخطوط «التفكيكية» الفوضوية المبالغ فيها، تبرز قصات عصرية تقطر رقة، وتمتاز بخلوٍّ راقٍ من زحام التفاصيل، ويعلوها طابع «المينماليست»، المكتفي بالحد الأدنى الحداثي الأنيق. وعلى بساط الأناقة البسيطة الرفيعة، تهديك «زهرة الخليج» باقة من أحدث الإطلالات من منصات عروض الأزياء، التي تستلهمين منها أفكاراً عملية لأزيائك في العيد.
موضة «المينماليست» (Minimalist)
إنها بساطة السهل الممتنع، حيث تندمج العملية بالأناقة، مع التركيز على الألوان المحايدة الهادئة، والقصات ذات الخطوط النظيفة، والاكتفاء بالحد الأدنى من الزخارف، واعتماد الصور الظلية التي لا تتقيد بزمن بعينه، وإنما تتجاوز الأزمان، وتتميز برقيّ خالد. اجعلي الألوان الناعمة، كالأبيض والكريمي، تحتل خزانة ملابسك، واحرصي على تطعيمها بإكسسوارات لافتة، تضفي عليها دوماً حيوية متجددة.
من الفن.. إلى الأزياء
انطلقت حركة «المينماليزم» في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من نيويورك، عندما بدأ الفنانون يهجرون التقاليد الحديثة؛ لاعتقادهم أنها أصبحت قديمة وأكاديمية، مفضلين الأشكال والخطوط الهندسية البسيطة، مبتعدين عن التعبيرية التجريدية، المثقلة بالتفاصيل. واكتسبت شهرة كبيرة؛ عندما دافع مصممو الأزياء، ومنهم: كوكو شانيل، وإيف سان لوران، عن مفهوم البساطة في تصاميمهم. وفي الثمانينيات، وبتأثير المصممين اليابانيين، انتشرت تلك الحركة عالمياً.
«الفخامة الهادئة» (Quiet Luxury)
وفي التسعينيات، اعتمدت «المينماليزم» على نقاء الخطوط الهندسية والتوازن، على يد مصممين، منهم: الأميركي كالفن كلاين، والألمانية جيل ساندر، الملقبة ب«Queen of Clean»، وظلت إلى اليوم تتأثر بالتحولات الثقافية والمجتمعية المختلفة. وفي الألفية، تم تبني الاستدامة، ونبذ فوضوية الموضة الاستهلاكية السريعة. كما يكمن جمالها في سهولة تنسيق القطع معاً دون عناء، وتوفير إمكانات لا حصر لها؛ للتعبير عن الأسلوب الشخصي الوقور، مع الحفاظ على «الفخامة الهادئة»، والبساطة (Raw Simplicity) في أنقى صورهما.