القاهرة: «الخليج»
فتح حادث السبّاحة المصرية شذى نجم، البالغة من العمر 15 عاماً، ملف السكتة القلبية المفاجئة، التي تصيب بعض الرياضيين خلال ممارسة الرياضة، وهي الظاهرة التي تسببت من قبل في وفاة عدد من الرياضيين في مصر، من أبرزهم لاعب النادي الأهلي السابق محمد عبد الوهاب.
وتسببت سكتة قلبية مفاجئة تعرض لها لاعب نادي فيوتشر المصري أحمد رفعت، بنقله إلى المستشفى في حالة خطرة، قبل أن يخضع لرعاية طبية مكثفة على مدار أسابيع، قبل أن يستجيب للعلاج تدريجياً، ويخضع لرعاية تكميلية.
وأصيبت السباحة المصرية شذى نجم، بتوقف مفاجئ لعضلة القلب، بينما كانت تؤدي تدريباتها قبل أيام، في حمام السباحة التابع لنادي طنطا الرياضي، قبل أن يتم نقلها فوراً إلى المستشفى القريب، وخضوعها لجلسات إنعاش قلبي، وقالت مصادر طبية: إن اللاعبة لا تزال تعاني تداعيات توقف عضلة القلب، حيث لا تزال تعاني حالة غيبوبة كاملة، مشيرة إلى أن الجميع ينتظر معجزة باستفاقة شذى بعد أن عادت من الموت ثلاث مرات.
وزار وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، السباحة المصرية التي تخضع لعلاج مكثف بمستشفى إبن سينا بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، حيث التقى بالطاقم الطبي المعالج للاعبة، موجهاً بتكثيف الرعاية الطبية اللازمة، لحين خروجها من المستشفى والعودة لممارسة السباحة مرة أخرى.
وتعد السكتة القلبية المفاجئة، هي السبب الطبي الأكثر شيوعاً للموت المفاجئ لدى الرياضيين، على الرغم من أنها نادرة الحدوث، إلا أنها غالباً ما تحدث في الرياضيين صغار السن، وتشير الدراسات الحديثة إلى، أنها قد تحدث بنسبة تصل إلى 1% بين 40 إلى 80 ألف رياضي في العام، نتيجة حدوث خلل في كهرباء القلب، ما قد يؤدي إلى توقف عضلة القلب عن النبض، حيث يؤثر النشاط البدني المكثف على الجسم، من خلال ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين، وزيادة حاجة القلب إلى الأكسجين.
ويقول الخبراء: إن القلب السليم يمكنه التكيف مع هذه التغيرات، لكن في الأشخاص أو الرياضيين الذين يعانون مشاكل في القلب، فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب نظم القلب، وربما حدوث السكتة القلبية المفاجئة.