قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الأحد، إن سفينة على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوبي المخا في اليمن أبلغت عن انفجارين بالقرب منها، مضيفة أن السفينة وطاقمها بخير وفي الطريق إلى الميناء التالي، وذكرت أن السلطات تحقق في الأمر، فيما كشف تقرير حديث للمخابرات الأمريكية عن انخفاض حركة شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90% تقريباً، وذلك منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وقالت القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية أمس الأحد إنها أنقذت طاقم ناقلة البضائع السائبة «توتور» المملوكة لشركة يونانية وترفع علم ليبيريا بعد أن استهدفها الحوثيون في 12 يونيو/ حزيران في البحر الأحمر.
وقالت البحرية الأمريكية إن البحارة التابعين لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور قاموا بنقل الطاقم جواً أمس الأول السبت، مضيفة أن بحاراً مدنياً ما زال مفقوداً.
وتسبب الهجوم، الذي وقع بالقرب من ميناء الحديدة اليمني، في تسرب كبير للمياه وأضرار في غرفة المحرك، ما جعل الناقلة توتور غير قادرة على الإبحار.
إلى ذلك كشف تقرير حديث للمخابرات الأمريكية عن انخفاض حركة شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90% تقريباً، وذلك منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي.
ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري، عن التقرير، أن «مصالح أكثر من 65 دولة تأثرت بهجمات جماعة الحوثي على السفن، وأنه تم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيداً عن المنطقة».
وبحسب التقرير، تختطف جماعة الحوثي ممراً مائياً تجارياً حيوياً، يمثل ما بين 10-15% من التجارة البحرية الدولية، كرهينة، ما يفرض تكاليف إضافية بملايين الدولارات.
ولفت التقرير إلى أن أقساط التأمين على عبور سفن الشحن ارتفعت إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني.
وتقطع السفن عبر الطرق البديلة حول إفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري، وتستغرق ما يصل إلى أسبوعين من السفر، ومليون دولار من الوقود.
وتعرضت أكثر من 12 سفينة تجارية للاستهداف بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، كما جرت عدة محاولات لاختطاف سفن في البحر الأحمر، وفق التقرير الأمريكي.
وبدأت مضايقات الحوثيين للسفن المدنية والعسكرية أواخر العام الماضي، وتحججت الجماعة في البداية بأن هجماتها جاءت رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة، لكن التقرير أكد أن العديد من أهداف الجماعة لا علاقة لها بالحرب.
وكشف «أكسيوس» أن البحرية الأمريكية أنفقت على الذخائر حتى الآن نحو مليار دولار، لمواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ «كروز» المضادة للسفن والطائرات المسيّرة المتفجرة، في المنطقة.
وذكر التقرير «لا يبدو أن مخزونات الحوثيين قريبة من النفاد، حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية المتفرقة ضدهم»، مشدداً على أن ذلك الوضع يمثل «مشكلة سياسية بقدر ما هي مشكلة عسكرية».
(وكالات)