تنطلق نهائيات كأس أوروبا 2024 الجمعة في ألمانيا، حيث يستعد أصحاب الوزن الثقيل في كرة القدم في القارة العجوز للقتال لمدة شهر بهدف انتزاع التاج من إيطاليا حاملة اللقب، ومنافسة المرشحتين البارزتين فرنسا وإنجلترا الوصيفة.
تلعب ألمانيا مع اسكتلندا في المباراة الافتتاحية في ميونيخ، وتأمل الدولة المضيفة أن تستمر رحلتها حتى النهائي المقرر في برلين في 14 يوليو المقبل.
وهذه المرة هي الأولى التي تستضيف فيها البلاد بطولة دولية كبرى للرجال منذ نهائيات كأس العالم 2006، وهي تعوّل على عاملي الأرض والجمهور لمحو المشاركة المخيبة في العرس القاري الأخير قبل ثلاثة أعوام عندما خرجت من ثمن النهائي على يد إنجلترا، والكارثية في النسختين الأخيرتين لمونديالي 2018 و2022 عندما خرجت من الدور الأوّل.
وتقام مباريات البطولة في 10 ملاعب، من هامبورغ في الشمال إلى ميونيخ في الجنوب.
وتملك ألمانيا بقيادة المدرب يوليان ناغلسمان حظوظاً كبيرة في المجموعة الأولى التي تضم المجر وسويسرا، بالنظر إلى جودة صفوفها من صانع الألعاب المخضرم توني كروس إلى النجمين الأصغر سناً فلوريان فيرتس وجمال موسيالا.
ويسعى المنتخب الألماني لكسر نحس لازم الدولة المضيفة لكأس أوروبا منذ 40 عاماً، عندما أحرزت فرنسا اللقب على أرضها بفوزها على إسبانيا 2-0 في نهائي نسخة عام 1984.
كانت أفضلية الاستضافة واضحة في أوّل عقدين من البطولة التي انطلقت عام 1960، حيث نجحت ثلاث دول في إحراز اللقب على أرضها في أول سبع نسخ.
حصدت إسبانيا لقب 1964 على أرضها على حساب الاتحاد السوفييتي 2-1، ثم إيطاليا بعد أربع سنوات على يوغوسلافيا في مباراة نهائية معادة.
آخر المتوّجين على أرضه كان المنتخب الفرنسي في 1984، عندما قاد ميشيل بلاتيني ال«زرق» إلى إحراز باكورة ألقابهم القارية، بتسجيله 9 أهداف قياسية في النهائيات.
وفي النسخ التالية، سقطت الدول المضيفة سواء قبل المباراة النهائية، أو في النهائي نفسه، وأياً ما يكون فإنه يبقى على ألمانيا أن تكسر النحس الذي رافق الدول المضيفة في السنوات الأربعين الأخيرة وتحرز اللقب على أرضها في النهائي المقرر في 14 يوليو المقبل، علماً أن عام 1996 شهد تتويجها الأخير من أصل ثلاثة ألقاب بحوزتها.
ويعوّل نجما بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن جمال موسيالا وفلوريان فيرتس على تناغمهما العالي داخل الملعب وخارجه، لتعزيز آمال ألمانيا في إحراز لقب رابع في كأس أوروبا، وكان مدرّب ألمانيا يوليان ناغلسمان رفض فكرة اعتبار كثيرين من النقاد أن اللاعبَين البالغين 21 عاماً واللذين يقومان بدور مماثل في ناديهما لا يستطيعان اللعب جنباً إلى جنب وسيشركهما سوياً أساسيين على الأرجح في المباراة الافتتاحية ضد اسكتلندا على ملعب أليانز أرينا في ميوينخ.
أما منتخب اسكتلندا الذي تعد هذه هي البطولة الكبرى الثانية له منذ عام 1998، فيعتمد على لاعب وسطه جون ماكغين لتعكير حفل الدولة المضيفة في المباراة الافتتاحية.
وتتطابق شخصية اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً مع أهميته في الملعب بالنسبة لرجال ستيف كلارك، كأحد القوى الدافعة التي أعادت بلاده إلى الأضواء الدولية، علماً أنه سبق ولعب دوراً حاسماً أيضاً في الوصول إلى كأس أوروبا الماضية.