#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
بعض قطع المجوهرات، تم تصميمها لتعيش طويلاً، وتبقى خالدةً كلما مرَّ عليها الزمن، ويمكنكِ الاعتماد عليها في كل الأوقات، إذ لن تصبح قديمة الطراز أبداً مهما حدث.
ولعل أشهر الأمثلة على تلك القطع، سوار «الحب» أو «Love» من «كارتييه»، الذي ظل مشهوراً لعقود من الزمن، وغالباً ينتقل عبر الأجيال، وهو مفضل في الموضة بشكلٍ كبير.
وتستمر شعبية سوار Love في النمو، بفضل طبيعته سهلة الارتداء، ورسالته الرومانسية التي يقدمها، وهنا سنخبركِ بكل ما يتعلق بهذا السوار الشهير.
ابتكار السوار:
ابتكر المصمم الإيطالي ألدو تشيبولو Aldo Cipullo، سوار «الحب» عام 1969، إذ كان يعمل لدى «كارتييه» في وقت كان فيه الجيل مفتوناً بروح «اصنع الحب.. وليس الحرب»، إضافةً إلى أنه كان منفتحاً على فكرة رمز الحب الجديد والمعاصر، الذي لا يبتعد بشكلٍ كبير عن تعبيرات المجوهرات التقليدية في ذلك الوقت.
لذا، جاءت المصمم فكرة صناعة سوار يشبه إلى حدٍّ ما الأصفاد، يكون مناسباً للجنسين، وأصر في البداية على بيعه كزوج فقط حيث يرتديها أي شاب وفتاة يقعان في حب بعضهما كدلالة على الالتزام.
ومن الناحية الجمالية، ابتعد تشيبولو عن أي ضجة، حيث جعل السوار بسيطاً ومسطحاً، من الذهب الأصفر، وتتخلله البراغي على الطراز الاصطناعي، وكانت المسامير الموجودة على الإطار بمثابة تكريم لطيف لساعة «كارتييه سانتوس»، إضافةً إلى وجود اثنين منها متحركين، من أجل تثبيت السوار الضيق على المعصم، من قِبَل الشخص الذي يحبه؛ تعبيراً عن الالتزام نحوه، والدلالة على أبدية روابط الحب.
وكان تشيبولو، الملقب بـ«ألدو أميركانو» في إيطاليا، منجذباً دائماً إلى أميركا ونيويورك على وجه الخصوص، لذا حاول بسواره تحدي مفاهيم المجوهرات «النهارية»، و«الليلية»، من خلال ارتدائه باستمرار.
الطريف في الأمر أن تشيبولو عرض نموذجه الأولي من هذا السوار على شركة المجوهرات «تيفاني آند كو»، إلا أنها رفضت قبول التصميم، فعرضه على دار كارتييه، التي رأت فيه تصميماً مميزاً ومبتكراً، سيناله حظ وافر من الشهرة.
وكانت «كارتييه»، في ذلك الوقت، تمر بتغييرات، حيث تم بيعها لمجموعة من المستثمرين، واحتضن المالكون الجدد سوار الحب من ألدو تشيبولو بالكامل، وسمحوا له بالتوقيع على قطعه، وهو شرف نادراً ما تمنحه «كارتييه» للمصممين.
وعندما تم إصدار السوار، في البداية، كان مصنوعاً فقط من الذهب عيار 18 قيراطًا، وتم بيعه مع مفك براغٍ ذهبي اللون، وكان متوفراً بأربعة أحجام مختلفة، ويباع بـ250 دولاراً. واستمر ألدو تشيبولو في ابتكار قطع أخرى لكارتييه، قبل وفاته عن عمر يناهز الـ42 عاماً.
من ارتدى هذا السوار؟
يُعتقد أن «كارتييه» أهدت أساور «الحب» إلى بعض أشهر الأزواج في العالم، خلال القرن العشرين، عندما ظهر السوار لأول مرة.
وقد ارتداها العديد من المشاهير، منهم: دوق ودوقة وندسور، وإليزابيث تايلور، وريتشارد بيرتون، وألي ماكجرو، وستيف ماكوين، وصوفيا لورين، وكارلو بونتي.
وفي الوقت الحاضر، يظهر سوار كارتييه «Love» على معصم العديد من نجمات الموضة وعارضات الأزياء، وحتى الأمراء والملوك، حيث ارتدى دوق ودوقة ساسكس أساور الحب المتطابقة الرياضية على غلاف مجلة «TIME» في عام 2020، بينما شوهدت ميغان ماركل وهي ترتديها في مناسبات عدة.
كيف تقومين بتخزين سوار «كارتييه لوف»؟
بسبب قيمته وأهميته، فإنه يجبُ عليكِ تجنب ارتداء هذا السوار في أي مكان قد يتعرض فيه للبلل أو الخدش، مثل: الشاطئ، أو حمام السباحة، أو أثناء ممارسة الرياضة.
ومن الحكمة، أيضاً، تجنب ارتدائه في درجات الحرارة الشديدة، وكذلك بالقرب من مصادر النشاط الإشعاعي، مثل الأشعة السينية.
كما تتعرض قطع المجوهرات هذه للخدش عند ملامستها بعضها بعضاً، لذا ننصحكِ بتخزينها بشكل فردي في علبة كارتييه، التي تم إعطاؤها لكِ وقت الشراء، أو في علبةٍ خاصة أخرى.
كيف تقومين بتنظيف سوار «كارتييه لوف»؟
يجب تنظيف مجوهراتكِ بانتظام، ويمكنك القيام بذلك بنفسكِ في المنزل، من خلال فرك السوار بلطف، باستخدام فرشاة صغيرة ناعمة جداً في الماء الفاتر والصابون، ثم شطفه بعناية في الماء الفاتر، ومسحه بقطعة قماش ناعمة. ومن أجل التأكد من سلامته، يجب عليكِ ترك هذا السوار مرة واحدة في العام في أحد متاجر كارتييه؛ لفحصه وتنظيفه وإعادة الحيوية إليه.
ويمكنكِ، أيضاً، استخدام خدمة التلميع من كارتييه، التي ستساعدكِ على استعادة بريق وتألق قطعتك الأصلية دون تغيير شكلها.
ومع ذلك، ونظراً لأن الأمر يتعلق بإزالة طبقة دقيقة من المعدن، توصي كارتييه بعدم إجراء هذه الخدمة أكثر من مرتين خلال عمر قطعة مجوهرات مصنوعة من الذهب الأبيض أو الأصفر. كما يجب أن تعرفي أن التلميع لا يمكنه إزالة أي خدوش عميقة جدًا في المعدن.