متابعات-الخليج
وقعت كوريا الشمالية وروسيا الأربعاء اتفاقاً دفاعياً متبادلاً في حال حصول «عدوان» كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خصته بيونغ يانغ باستقبال حار ونال دعماً كاملاً من الزعيم كيم جونغ أون في حربه ضد أوكرانيا.
- «تعاون بحالة العدوان»
وقال بوتين للصحفيين بعد توقيع الوثيقة إن «معاهدة الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد طرفي هذه المعاهدة». وأضاف «تنتهج روسيا وكوريا الشمالية سياسة خارجية مستقلة ولا تقبلان لغة الابتزاز والإملاءات»، في تحذير واضح للغرب. وصف الرئيس الروسي الاتفاق بأنه «وثيقة ثورية فعلياً» مضيفاً أن «روسيا الاتحادية لا تستبعد تعاوناً عسكرياً فنياً مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في ما يتعلق بالمعاهدة التي تم التوقيع عليها اليوم».
- «دعم كوري بشأن أوكرانيا»
من جهته أوضح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أن هذه «المعاهدة القوية هي وثيقة بناءة جداً تتجه نحو المستقبل، وسلمية ودفاعية حصرياً». وبعد أن وصف بوتين بأنه «افضل صديق» لبلاده قال إن العلاقات بين البلدين تدخل «مرحلة جديدة من الازدهار». وقال إن «كوريا الشمالية تعرب عن دعمها وتضامنها الكاملين مع الحكومة الروسية وجيشها وشعبها في تنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية السيادة والمصالح الأمنية وسلامة الأراضي». ورد بوتين قائلاً «نثمن كثيراً دعمكم المنتظم والدائم للسياسة الروسية بما يشمل الملف الأوكراني».
- «استقبال حار»
جرى استقبال الرئيس الروسي في ساحة كيم إيل سونغ مع عرض عسكري ورقصات جماعية ثم أجرى محادثات على مدى ساعة ونصف الساعة الى جانب وفده مع الزعيم الكوري الشمالي ووجه دعوة الى كيم جونغ أون لزيارة روسيا.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها كوريا الشمالية بتزويد روسيا بذخائر وصواريخ في حربها في أوكرانيا، وثمة مخاوف من أن تؤدي زيارة بوتين الى إمدادات عسكرية إضافية. وهذه أول زيارة لبوتين إلى الدولة المعزولة منذ 24 عاماً، في وقت تشهد الحدود بين سيؤول وبيونغ يانغ توترات بعدما عبَر عشرات الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود شديدة التحصين مع الجنوب لكنهم عادوا أدراجهم بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية. ويشعر الأمريكيون والأوروبيون بالقلق منذ أشهر بشأن التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ، ويتهمون الكوريين الشماليين بتسليم كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ إلى روسيا. في المقابل، بحسب واشنطن وسيؤول، فإن روسيا قدمت لكوريا الشمالية الخبرة اللازمة لبرنامج الأقمار الصناعية وأرسلت مساعدات للتعامل مع نقص الغذاء في البلاد.
- «إعادة النظر في العقوبات على بيونغ يانغ»
في مارس الماضي، استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإنهاء مراقبة انتهاكات العقوبات الدولية التي تستهدف كوريا الشمالية، وهي خدمة كبرى لبيونغ يانغ. وأكد بوتين موقفه عبر قوله الأربعاء إنه يتعين «إعادة النظر» في العقوبات على بيونغ يانغ. وأوضح «أشير إلى ضرورة إعادة النظر في النظام التقييدي لأجل غير مسمى الذي دفعت به الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجلس الأمن الدولي باتجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».