توعدت روسيا أمس بنشر أسلحة نووية في منطقة البلطيق رداً على انضمام السويد وفنلندا الى حلف شمال الأطلسي، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطراد «موسكفا» غرق في البحر الأسود بعد أن انفجرت ذخيرة على متنه، وأعلنت القوات الانفصالية في شرق أوكرانيا سيطرتها على معظم أراضي لوغانسك، وأعيد فتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين، وأعلنت كييف استعادة 30 أسيراً بينهم طيارون في إطار صفقة تبادل.
نشر النووي في البلطيق
فقد حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أمس الخميس من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق (استونيا ولتوانيا ولاتفيا) والدول الاسكندنافية في حال قرّرت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وجاء في منشور للرئيس الروسي السابق (2008-2012) على تلغرام، أنه في حال انضم البلدان إلى الحلف الأطلسي فإن هذا الأمر سيزيد بأكثر من الضعف طول الحدود البرية لروسيا مع دول حلف شمال الأطلسي. وتابع «من الطبيعي أن يتعين علينا تعزيز حدودنا». وأضاف «في هذه الحالة، يصبح من غير الممكن الحديث من الآن فصاعداً عن وضعية لا نووية في البلطيق. يجب إعادة إرساء التوازن»، مشيراً إلى أنه سيكون من حق روسيا أن تنشر أسلحة نووية في المنطقة. وقال الرئيس الروسي السابق إن روسيا «ستعزز بشكل كبير قواتها البرية ودفاعاتها الجوية وستنشر قوات بحرية وازنة في خليج فنلندا».
استهداف بلدة روسية
قال حاكم منطقة بريانسك في جنوب روسيا اتهم امس الخميس الجيش الأوكراني بقصف بلدة روسية تقع على بعد 10 كيلومترات عن الحدود المشتركة بين البلدين، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح. وقال الحاكم ألكسندر بوغوماز على تلغرام «أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية النار على بلدة كليموفو. عرّض القصف مبنيين سكنيين لأضرار وأصيب 7 اشخاص وجميع الضحايا في المستشفى، اثنان منهم في وضع خطر يتطلب تدخلاً جراحياً». وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشينكوف من جهة اخرى أنه في ماريوبول «فلول الوحدات الأوكرانية والنازيين (في كتيبة آزوف) المتواجدين في المدينة عالقون ومحرومون من إمكانية الخروج من الطوق المفروض».
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الطراد الحربي «موسكفا» غرق أثناء سحبه في جو عاصف إثر الأضرار التي أصابته جراء انفجار الذخيرة.
وقبل ذلك، قال قائد أسطول البحر الأسود الروسي إنه «تم احتواء بؤرة الحريق»،وأكدت أن «السلاح الصاروخي الرئيسي لم يتضرر»، وأعلنت أنها تحقق في أسباب ما وقع، وتابعت أنه يتم اتخاذ تدابير لسحب الطراد إلى الميناء. في حين أكدت أوكرانيا أنها هاجمت الطراد، بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنه «لا يمكننا تأكيد ما الذي سبب الانفجار». السيطرة على معظم لوغانسك
أعلن زعيم انفصالي في شرق أوكرانيا أن حوالي 90 في المئة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتياً أصبحت الآن تحت سيطرة الانفصاليين. وقال ليونيد باسيشنيك زعيم جمهورية لوغانسك الشعبية للصحفيين خلال نزع القوات الروسية للألغام من محطة كهرباء قرب بلدة ششاستيا التي كانت سابقاً تحت سيطرة كييف «لقد تم تحرير 80 إلى 90 في المئة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية من مجموعات القوميين الأوكرانيين».
وأعلنت أوكرانيا الخميس إستعادة 30 أسير حرب في إطار أحدث عملية تبادل للأسرى مع روسيا،وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك «تم تبادل خمسة ضباط بينهم طياران و17 جندياً. كما تم الإفراج عن ثمانية مدنيين بينهم امرأة واحدة».
استمرار إجلاء المدنيين
أعلنت أوكرانيا امس الخميس استئناف عمليات إجلاء مدنيين عبر تسعة ممرات إنسانية بما فيها من مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق البلاد، بعد يوم من تعليقها. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك على تلغرام «من المقرر فتح تسعة ممرات إنسانية».
مراقبة الإشعاعات
قال مدير الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن منطقة تشيرنوبيل المحظورة، يفغين كرامارينكو، إن السلطات فشلت حتى الآن في استعادة سبل مراقبة الإشعاعات النووية في المحطة النووية في شمال أوكرانيا. وأشار الى «أن نظام التحكم في مستوى النشاط الإشعاعي في المنطقة المحظورة ما زال معطلاً».
(وكالات)