يلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره الهولندي، اليوم الجمعة، في لايبزيج، في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في بطولة كأس أمم أوروبا 2024، مدعوماً بنتائجه الأخيرة ضد هذا المنافس، الذي فاز عليه في سبع من آخر ثماني مواجهات بينهما، مع استثناء وحيد يتمثل في انتصار «الطواحين» 2-0 في دوري الأمم الأوروبية عام 2018.
وحُسمت تلك المباراة بهدفي جيورجينو فينالدوم، وممفيس ديباي، في ظل تولي رونالد كومان قيادة المنتخب الهولندي، وجلوس ديدييه ديشامب على مقاعد بدلاء الفرنسيين، كما هو الحال الآن، وتعد هذه الخسارة الوحيدة في سجل مواجهات «الديوك» الأخيرة، مع الفريق البرتقالي.
وفي المجمل، تواجه كلا المنتخبين في 30 مباراة، وجاءت نتائجها كالتالي: 11 انتصاراً لهولندا، و15 انتصاراً لفرنسا، و4 تعادلات بين الجانبين.
ويجد المنتخب الفرنسي نفسه في وضع لم يكن في الحسبان، حين يواجه هولندا، في ظل الشكوك التي تحوم حول نجمه وقائده كيليان مبابي الذي أصيب في الدقيقة 86 من المباراة التي فاز بها «الديوك» على النمسا 1-0، يوم الاثنين الماضي، في الجولة الأولى، عندما ارتقى إلى كرة عرضية محاولاً متابعتها برأسه، لكنه اصطدم بكتف المدافع كيفن دانسو، وسقط على الأرض.
وغادر النجم الفرنسي والدماء تسيل من أنفه، وقال مصدر مقرّب منه لاحقاً، إن أنفه مكسور، مضيفاً أنه لا يزال من المبكر معرفة الفترة المحدّدة لغيابه.
وأشار الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن الشك لا يزال قائماً حول مشاركته، وهو تدرب منفرداً، أمس الأول الأربعاء، في بادربورن، قبل يومين من مباراة القمة ضد هولندا التي خرجت منتصرة بدورها من الجولة الأولى على حساب بولندا 2-1، ما يجعل فوز أي من المنتخبين كافياً لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، لاسيما وأن أفضل أربعة منتخبات تحلّ ثالثة في المجموعات الست، ستتأهل، إضافة إلى أصحاب المركزين الأولين.
وفي حال عدم مشاركة مبابي، المنتقل أخيراً، إلى ريال مدريد الإسباني من باريس سان جرمان، وضمان فرنسا تأهلها إلى ثمن النهائي، قد يلجأ المدرب ديدييه ديشان إلى منح ابن ال25 عاماً فرصة التعافي الكامل من خلال إراحته في مباراة الجولة الأخيرة ضد بولندا.
وستكون المواجهة مع «البرتقالي» إعادة لتصفيات البطولة الحالية، حين خرج الفرنسيون منتصرين 4-0 و2-1، بينها 4 أهداف من مبابي، ما يجعل غيابه، إذا حصل، ضربة قاسية جداً ضد منتخب قدّم أداء لافتاً ضد بولندا.
وبعد خسارتهما في الجولة الافتتاحية، تسعى كل من بولندا والنمسا إلى التعويض حين تتواجهان في برلين، مع إدراكهما أن الفوز قد يكون مفتاح التأهل، أقلّه من بين أفضل مركز ثالث.
وينتظر البولنديون لمعرفة إذا كان هدافهم روبرت ليفاندوفسكي سيكون جاهزاً للمواجهة الثانية بين المنتخبين في البطولة القارية، بعد أولى عام 2008 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات أيضاً، بعدما غاب نجم برشلونة الإسباني عن الخسارة أمام هولندا بسبب إصابة في فخذه تعرض لها خلال المباراة التحضيرية الأخيرة ضد تركيا (2-1).
وفي المجموعة الخامسة وبعد فوزها المفاجئ على بلجيكا 1-0 في الجولة الأولى، ستكون سلوفاكيا أمام فرصة لحسم تأهلها إلى ثمن النهائي، حين تتواجه في دوسلدورف مع أوكرانيا، فيما تسعى الأخيرة إلى النهوض من صدمة هزيمتها القاسية أمام رومانيا بثلاثية نظيفة، كي تُبقي على حظوظها في التأهل.