روما – أ ف ب
شهدت إيطاليا الجمعة، أول موجة حر هذا الصيف، فيما سعت سلطات العاصمة إلى زيادة المساحات المظلّلة لتخفيف وطأة ارتفاع الحرارة عن السكان والسياح.
وتوقّعت الأرصاد الجوية، أن تبلغ درجات الحرارة 40 مئوية في البلاد، وفق مرصد سلاح الجو، في حين أصدرت وزارة الصحة تحذيراً من أعلى درجة، من حرارة قصوى في روما وباليرمو وغيرهما من المدن.
وأشار موقع الأرصاد الجوية «إل ميتيو» إلى أن موجة الحر ناجمة عن إعصار إفريقي مضاد أطلقت عليه تسمية «مينوس» نسبة إلى نجل «زيوس» في الأساطير الإغريقية.
وفي حين تكثر في العاصمة الحدائق العامة، نوافير المياه سواء تلك الصالحة للشرب أو تلك التي يقتصر الغرض منها على الزخرفة، تفتقر ساحات وشوارع كثيرة في روما لما يحمي من أشعة الشمس.
وأشجار النخيل القليلة غير كافية لتخفيف وطأة الحر، وخلال ساعات الظهيرة فضّل كثر تناول الغداء في قاعات مطاعم مكيّفة بدلاً من الجلوس في الهواء الطلق.
وأجرت منظمة «غرينبيس» البيئية جولة في شوارع روما، شغّلت خلالها كاميرا حرارية رصدت درجات تخطّت 50 مئوية في بعض الأنحاء، بما في ذلك الكولوسيوم. وفي العام الماضي، سجّلت روما درجة حرارة قياسية بلغت 42.9 مئوية في 8 تموز/ يوليو، وفق بلدية العاصمة.
وقالت المستشارة البيئية سابرينا ألفونسي: «إنه رقم قياسي قد ينكسر هذا الصيف للأسف». وأشارت إلى أن الصيف ملتهب «على الرغم من أننا ما زلنا في حزيران/ يونيو». ويرفع التغيّر المناخي الناجم عن أنشطة بشرية حرارة الكوكب بوتيرة تثير القلق، ويؤدي إلى موجات من الحر الشديد، وفق ما تجمع عليه منظمات علمية.