أبدى مجلس النواب الليبي استغرابه من عدم فهم الحالة الليبية لدى بعض الأطراف الدولية التي وصفها البيان بأنها لا ترى إلا مصالحها الضيقة، فيما تشهد الحدود التونسية الليبية اشتباكات بين المليشيات المسلحة في منطقة الركنية، قرب منفذ رأس جدير غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وسط مخاوف عن تداعيات ذلك على فتح المنفذ الحيوي مع تونس.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر أمس الجمعة في مدينة بنغازي، قال إنه «على الرغم من تكليف ثمانية مبعوثين دوليين إلى ليبيا لم يتم الوصول إلى خريطة تخرج ليبيا من أزمتها». وأكد البيان أن مجلس النواب صادق على القوانين الانتخابية وفق مخرجات «6+6» التي تنص على تشكيل حكومة واحدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 240 يوماً من منحها الثقة.
- اشتباكات بمدينة الزاوية
من جهة أخرى، شهدت مدينة الزاوية الواقعة غرب العاصمة طرابلس، مساء أمس الأول الخميس، توتراً أمنياً جديداً، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيا تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات المسلحة اندلعت بين ميليشيا «الكابوات» ومجموعة مسلحة أخرى، وأن الوضع لا يزال محتقناً.
كما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط ضحايا.
وقالت المصادر إن «الاستنفار مستمر على الجانبين التونسي والليبي تأهباً لأي تطور في ظل استمرار التراشق بالاتهامات بين المليشيات الليبية».
كذلك وثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لعمليات إطلاق الرصاص بين المجموعتين المسلحتين، كما سمع على نطاق واسع أصوات قنابل يدوية، بينما تستمر مساعي وجهود التهدئة. ويشار إلى أن مدينة الزاوية الليبية تشهد بين حين وآخر اشتباكات بين المجموعات المسلحة المنتشرة في عدد من أحياء ومناطق المدينة، وكان آخرها في 18 مايو/ أيار الماضي، حيث أسفرت عن سقوط 22 جريحاً، وحالة وفاة واحدة، حسبما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، وقتها.
وكان ما يُعرف ب«حراك تصحيح المسار بالزاوية الكبرى» قد دعا المنطقة العسكرية بالساحل الغربي إلى التدخل لإنهاء التوتر الأمني في المدينة، في أعقاب اشتباكات اندلعت في الزاوية، مطلع مارس/ آذار الماضي. (وكالات)
