لايبزيغ – (أ ف ب)
بات المنتخبان الفرنسي والهولندي، على مشارف ثمن نهائي كأس أوروبا في كرة القدم في ألمانيا بتعادلهما سلباً في لايبزيغ، فيما أنعشت النمسا وأوكرانيا آمالهما بفوزهما على بولندا 3-1 في برلين وسلوفاكيا 2-1 في دوسلدورف الجمعة في الجولة الثانية.
ورفع كل من المنتخبين الفرنسي والهولندي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الرابعة مع أفصلية فارق الأهداف للمنتخب البرتقالي، وبفارق نقطة واحدة أمام النمسا التي عوضت سقوطها أمام بطلة العالم 2018 والوصيفة 2022 بفوزها على بولندا.
وباتت فرنسا وهولندا بحاجة إلى نقطة واحدة لضمان البطاقتين المباشرتين إلى ثمن النهائي عندما تلتقيان بولندا والنمسا الثلاثاء المقبل في الجولة الثالثة، وهي النقطة التي يمكن أن تضع النمسا بين أحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، فيما خرجت بولندا خالية الوفاض.
وفي المجموعة الخامسة، عوّضت أوكرانيا خسارتها الافتتاحية أمام رومانيا (0-3) وخلطت أوراق المجموعة الخامسة، بعدما قلبت تأخرها أمام جارتها سلوفاكيا إلى فوز 2-1 في دوسلدورف.
- تأجل الحسم في الرابعة
في المباراة الأولى، تأجل حسم التأهل إلى الجولة الثالثة الأخيرة بتعادل فرنسا وهولندا سلباً في القمة النارية بينهما في لايبزيغ، كون الفوز كان سيمنح صاحبه بطاقة ثمن النهائي.
وخاضت فرنسا المواجهة من دون قائد المنتخب المهاجم كيليان مبابي الذي بقي على مقاعد البدلاء جراء تعرضه لكسر في أنفه في الفوز على النمسا.
ولم يبارح مبابي مقاعد البدلاء بعدما تدرب بقناع مستوحى من ألوان العلم الفرنسي الخميس، لكن المدرب ديدييه ديشان قرر عدم المخاطرة بإشراكه.
وأجرى ديشان تغييراً واحداً لمنتخب فرنسا بإعادة أوريليان تشواميني إلى خط الوسط، علماً أنه كان يعاني إصابة في قدمه اليسرى منذ قرابة الشهر وتعود مشاركته الأخيرة إلى 8 أيار/مايو.
وبدوره، أجرى المدرب رونالد كومان تغييراً واحداً فقط على تشكيلة هولندا الفائزة على بولندا 2-1 افتتاحاً، فزجّ بمهاجم باير ليفركوزن الألماني ييريمي فريمبونغ بدلاً من لاعب وسط أيندهوفن جوي فيرمان لزيادة الخطورة الهجومية.
وتصدى الحارس الفرنسي مايك مينيان لتسديدة فريمبونغ، وردّ بعد ثلاث دقائق القائد أنطوان غريزمان بكرة من خارج المنطقة كان لها الحارس بارت فيربروخن بالمرصاد.
ومرة جديدة كان مينيان حاسماً بتصديه لتسديدة كودي خاكبو (16).
واستهل منتخب فرنسا الشوط الثاني ضاغطاً، فمرر عثمان ديمبيليه عرضية داخل المنطقة ارتقى لها تشواميني رأسية فوق المرمى (63)، وكاد غريزمان يفعلها بعد تمريرة من نغولو كانتي داخل المنطقة مرت من أمام جميع المدافعين ووصلت إلى مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، فسدد بعدما فقد توازنه واصطدمت كرته بقدم الحارس فيربروخن (65).
- فوز مستحق للنمسا
وفي المجموعة ذاتها، أحيت النمسا آمالها في تخطي دور المجموعات بفوزها المستحق على بولندا 3-1.
وعوّضت النمسا سقوطها أمام فرنسا في الجولة الأولى، فيما خرجت بولندا خالية الوفاض بخسارتها الثانية توالياً عقب الأولى أمام هولندا 1-2.
وكانت النمسا صاحبة الأفضلية أغلب فترات المباراة وخلق مهاجموها عدداً كبيراً من الفرص الحقيقية ترجموا ثلاثاً منها وتصدى حارس مرمى بولندا ويوفنتوس الإيطالي فويتشيخ شتشيزني لأكثر من واحدة.
وبدا واضحاً تأثر بولندا بغياب هدافها التاريخي وقائدها المخضرم مهاجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي (35 عاماً، 82 هدفاً) الذي جلس على دكة البدلاء بعد تعافيه من إصابة تعرض لها في مباراة ودية ضد تركيا (2-1) الاثنين قبل الماضي وحرمته من خوض المباراة الأولى أمام هولندا 1-2 الأحد الماضي.
ودخل ليفاندوفسكي بعد ساعة من اللعب من دون أن يشكل أي خطورة على المرمى النمساوي.
وافتتحت النمسا التسجيل برأسية قوية للمدافع غيرنوت تراونر إثر تمريرة عرضية فيليب مويني (9)، وأدركت بولندا التعادل عبر كرشيشتوف بيونتيك (30).
ومنح كريستوف باومغارتنر التقدم مجدداً للنمسا عندما استغل تمريرة عرضية زاحفة للبديل ألكسندر براس فهيأها لنفسه داخلها وتابعها زاحفة بيمناه على يسار شتشيزني (66).
ووجهت النمسا الضربة القاضية لبولندا عندما حصلت على ركلة جزاء انبرى لها ماركو أرناوتوفيتش بنجاح (78).
- ريمونتادا أوكرانية
في دوسلدورف، حققت أوكرانيا، ريمونتادا رائعة أمام سلوفاكيا وكسبت ثلاث نقاط ثمينة وضعتها بالتساوي مع سلوفاكيا، لكنها تملك أفضلية المواجهة المباشرة بينهما، ورومانيا الفائزة افتتاحاً على أوكرانيا بثلاثية نظيفة وتلعب السبت مع بلجيكا.
وتأهلت أوكرانيا عبر الملحق بفوزها على البوسنة والهرسك ثم آيسلندا، لتشارك في النهائيات للمرة الرابعة توالياً آخرها صيف 2021 عندما بلغت ربع النهائي.
وأشاد الرئيس الأوكراني فوفوديمير زيلينسكي بريمونتادا بمنتخب بلاده وكتب على حسابه في «إكس» (تويتر سابقاً) بعد وقت قصير من صافرة النهاية «ثقوا بأنفسكم، ادعموا أنفسكم، قاتلوا».
وأضاف «أوكرانيا التي تقاتل، أوكرانيا التي تتلقى ضربة لكنها تتغلب على العقبات، أوكرانيا التي يمكنها الفوز، هذا بالضبط ما فعله المنتخب الوطني لكرة القدم».
وحذا حذوه المدرب الأوكراني سيرهي ريبروف في المؤتمر الصحفي بقوله «أظهر اللاعبون روح أوكرانيا على أرض الملعب واستحقوا الفوز. هذا نجاح مهم جداً لبلادنا، وأنا متأكد من أنهم فخورون بنا».
في المقابل، قال المدرب الإيطالي لسلوفاكيا فرانتشيسكو كالتسونا «أتيحت لنا فرصة التأهل، لكننا كنا نعلم أننا نواجه منتخباً يحتاج إلى الفوز للعودة إلى المنافسة»، مضيفاً «نحن سندريلا المجموعة. اللعب هنا بالفعل ومحاولة الخروج من المجموعة يعد إنجازاً عظيماً».
أنهت سلوفاكيا الشوط الأول متقدمة بهدف لإيفان سخرانس بضربة رأسية (17)، لكن كرواتيا ردت بثنائية في الثاني عبر ميكولا شابارينكو بتسديدة زاحفة من داخل الصندوق (54)، ورومان ياريمتشوك إثر تمريرة لشابارينكو (80).