العين: منى البدوي
يستسهل بعض من يعانون تراجعاً في القدرة على القراءة، والمتعارف عليه ب«بعد النظر»، خصوصاً كبار السن، التوجه إلى أي محل تجاري لشراء نظارة تمكنهم من القراءة، حيث يبدأ بتجربة القياسات المختلفة لاختيار المناسب منها، دون الأخذ في الاعتبار ضرورة التوجه إلى طبيب العيون قبيل إتمام عملية الشراء، إلا أن ذلك يعرّض العين لأضرار كثيرة مع استمرار استخدام هذا النوع من النظارات.
ومن المعتقدات الخاطئة عند بعض الأشخاص، شراء النظارة الطبية المخصصة للقراءة من المتاجر العامة التي يوجد فيها كميات كبيرة من النظارات وبدرجات قياس نظر مختلفة، وذلك دون التوجه إلى طبيب العيون للفحص وتحديد مواصفات العدسة المناسبة، والتأكد من عدم وجود أي من أمراض العيون التي قد تتسبب أحياناً في عدم وضوح الرؤية. ومع استمرار الاستخدام، تتسبب هذه النظارات في معاناة مسن يستخدمها الصداع وإفراز الدموع أو الشعور ب«زغللة بالعين».
ويقول الدكتور محمود حامد السنباوي، مختص طب وجراحة العيون بمستشفى العناية الطبية التخصصي: إن تراجع القدرة على القراءة، والمتعارف عليه ب«بعد النظر»، يعد أمراً شائعاً مع التقدم في العمر، وهو ما يتطلب التوجه إلى طبيب العيون المختص؛ للتأكد من سلامة العين، وعدم وجود أسباب أخرى أدت إلى تراجع القدرة على رؤية الأشياء القريبة.
وحذّر من الاعتقاد الخاطئ عند بعض أفراد المجتمع، والمتمثل في أن نظارات القراءة يمكن شراؤها بقرار ذاتي دون مراجعة الطبيب، موضحاً أن بعض النظارات التي يتم بيعها في المتاجر العامة بأسعار رخيصة جداً، قد لا تتوفر فيها مواصفات الحماية للعين من الأشعة الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية، كما أن العدسة قد تكون غير مناسبة، الأمر الذي قد يتسبب في إجهاد العين أثناء القراءة وضباب الرؤية.