أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، أن الكوكيب العملاق المسمى «قاتل الكواكب» سيكون في أقرب نقطة من الأرض يوم 27 يونيو / حزيران، ما قد يؤدي إلى تغير مناخي كبير إذا أثر في كوكبنا.
وتشير الوكالة إلى، أن الكويكب واسمه العلمي 2011 UL21، وهو بحجم جبل إيفرست تقريباً، يعد واحداً من أكبر «الكويكبات الخطيرة المحتملة» التي تمر بكوكب الأرض منذ 125 عاماً.
ومن المرجح، أن يكون «قاتل الكواكب» على مسافة أربعة ملايين ميل من الأرض في 27 يونيو، وهو أقرب اقتراب له منذ 110 أعوام، كما أنه يدور حول الشمس كل 1130 يوماً تقريباً، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.
ويشير خبراء الفلك، إلى أنه يمكن لهواة رصد الظواهر مشاهدة «الصخرة الفضائية» باستخدام تلسكوب جيد، وتحديداً يومي 28 و29 يونيو / حزيران عندما ستكون في ذروة سطوعها.
وأعلنت الوكالة الفضاء، أن «هذا الكويكب أكبر من 99 في المئة من كل الأجسام القريبة من الأرض المعروفة». ومع ذلك، لن يقترب الكويكب من الأرض، وسيظل على مسافة تزيد على 17 ضعف المسافة بينه وبين القمر.
ومن المتوقع، أن يعود الكويكب إلى الأرض في عام 2089 عندما يقترب لمسافة 1.7 مليون ميل.
وتم توثيق الكويكب بواسطة سلسلة من التلسكوبات الموجودة في أريزونا، في 17 أكتوبر / تشرين الأول 2011، ويقدر قطره بأكثر من 7500 قدم، وهو يندرج ضمن فئة كويكبات أبولو.
وسميت هذه الكويكبات على اسم الإله اليوناني أبولو، الذي كان معروفاً برحلاته الملحمية، وتأتي بأحجام متنوعة تتراوح من بضعة أمتار إلى عدة كيلومترات.
وظل العلماء يراقبون عن كثب الكويكب 2011 UL21 لعدة أشهر، ومساره لضمان سلامة سكان الأرض.
ويقول جيانلوكا ماسي، عالم الفيزياء الفلكية والمدير العلمي لمشروع التلسكوب الافتراضي الذي يستضيف بثاً مباشراً للحدث: «إن مصطلح الكويكب الخطير المحتمل هو تعريف رسمي دقيق، يشير إلى الكواكب الصغيرة التي يزيد حجمها على 460 قدماً تقريباً، والتي يمكن أن تقترب من الأرض على مسافة 4.6 مليون ميل. ويؤكد: «الكويكبات الأكبر حجماً القادرة على الاقتراب من كوكبنا بما يكفي يتم تصنيفها على أنها كويكبات خطرة محتملة، وهذا لا يعني أنها ستضرب الأرض، ولكنها مع ذلك تستحق مراقبة أفضل».
كما تم تصنيف هذا الكوكيب على، أنه «قاتل الكواكب» لقدرته على إحداث أضرار على نطاق قاري وإنتاج حطام كافٍ عند الاصطدام، من شأنه أن يؤدي إلى تغييرات مناخية كبيرة. ورجح علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2023، أن كويكباً من تلك الفئة لن يصطدم بالأرض لمدة 1000 عام على الأقل.